على الرُغم من خطورة الأمر في حالة الانكشاف، إذ قد يؤدي فوراً إلى السجن أو حتى إلى القتل، إلا أنني بعثتُ نفسي نبياً على الانترنت، وأسميتُ نفسي: لوط رسول الله.
كانت هذه تجربة عملية على فيسبوك، ادعيتُ فيها النبوة وقدمتُ نفسي إلى الناس باسم لوط رسول الله ( نبي الانترنت) وأنفقت 250$ على مدار أسبوعين لتسويق دعوتي كنوع من التطوير في الدعوة النبوية، وكنتُ مسالماً متسامحاً صبوراً كأي نبي جديدٍ يُبشرُ قومه بأفكاره ويدعوهم للخير والحق والعدل والجمال، وأن يجعلوا أنفسهم أولاً قبل أي فكرة، وأن يستمتعوا بحياتهم ويمارسوا الحب والعطاء مع كل المخلوقات والطبيعة.
النتائج كانت متوقعة مع أنها لم تمنع صدمتي، وردتني أكثر من 4600 شتيمة، وأكثر من 50 تهديد بالقتل، ومحاولات بسيطة للاختراق سواء بروابط ملغمة أو باستخدام الهندسة الاجتماعية، وكانت الغالبية العظمى من التفاعلات إما استهجان واستنكار، وإما سخرية وضحك، أو شتائم.
الصفحة أُغلقت بعد أسبوع من انطلاق الدعوة، وأعدتها بعد ثلاثة أيام لأواصل الدعوة لأسبوع آخر ثم توقفت.
- نسبة الالتفات للأفكار التي قدمتها لم تتجاوز 1% من نسبة التفاعلات.
- كافة الكتابات التي قدمتها عند ادعائي النبوة تجدونها في هذا القسم: النبي الجديد
منشورات مُجمعة من وحي نبي متقاعد في 2017 أرسل بالخير والجمال والحق على فيسبوك
لماذا أرسلني الله إليكم؟
لم يكن ممكناً أن يتركَ الله مساحاتٍ شاسعةٍ من الحضور الإنساني كالانترنت بلا هداية، فأرسلني إليكم أهديكم سبيل الرشاد.
فمن اتبعني وصدقَ بما جئتُ به، فلن أغريه بالجنةِ أو بحسناواتٍ جاهزاتٍ للمضاجعة، بل أعده بنسخةٍ أفضل من نفسه، ومن لم يُصدق بي، فلن أهدده بالاحتراقِ في فرنٍ كبيرٍ للأبد، ولكن يكفيه هذا الضلال الذي يعيشُ فيه، هذه الحيرة التي تمزقه، هذه التناقضات التي تأكلُ دماغه كلما قرَّرَ تشغيل آلةَ عقله، هي العقابُ الرمزي الذي يشقى به.
كلامي ليسَ مقدساً، وليسَ عليكم أن تصلوا عليَّ في كلِّ لحظةٍ، ولن آخذ الخُمس من أموالكم وأرباحكم، ولن أغزو بكم العالم لخلق امبراطورية التوحيد، فكلُّ إنسانٍ فيكم يهيمُ في هذا الكون، والكونُ أيضاً يهيمُ بداخله.
انظروا نفوسكم، وتعلموا عن ذواتكم، فليس ثمة أقوى، ولا أكثرَ حريةً، ولا أكثرَ إبداعاً، من إنسانٍ يعرفُ ذاته.
دفاعاً عن النبي ورسالته
أيها الناس.
يامن تريدون قطع رقبتي، ما الذي أغضبكم من هذه الأوردة المسالمة التي تقومُ بعملها وتضخُّ دمائي الغالية، ويامن تريدون خنقي بوسادةٍ أو بكيسٍ من البلاستك، هل سرقتُ منكم أنفاساً تحتاجونها للبقاء وتريدون استخراجها من صدري، أو إيقافي عن سرقة المزيد من هوائكم؟
ويامن تتشهون مضاجعتي بأعضائكم حتى ينز الدمُ من فتحتي، ما شكلُ الخيالات التي تُحركُ قلوبكم، ما لون قلوبكم؟ وما الذي يُغريكم في مؤخرةٍ مسالمةٍ أستخدمها في الجلوس وفي قضاء حاجتي وفي التمشية على البحر؟ أم أنكم لم تجربوا من قبل مضاجعة إنسان نبيٍ بأعضائكم التناسلية بدلاً من قطع رقبته كالمعتاد؟ هل تتصورون أعضائكم أسلحةً؟ هذه الأعضاء الرخوة اللينة التي تعاني من الكبت وقلة الانتصاب، هل ترونها جديرة بأن تكون أداةً لقتل نبي؟ صادقاً كان أم كاذباً؟ أليس من الأفضل استخدامها في الحب؟ أن تسببوا الرعشة المقدسة لحبيباتكم مثلاً، وتناموا بعدها في سلامٍ واطمئنانٍ لتفرز أدمغتكم دوبامين السعادة والهيام؟ أي شئٍ ستفرزُ أدمغتكم إن قتلتم شخصاً ما بأعضائكم التناسلية؟
وأنتم الذين تتشهون حرقي، ما بالُ جلدي يُزعجكم ويُنغصُ نومكم، وهناك فريقٌ منكم يدعو الله أن يحرقني في نارٍ مزعومةٍ، ألم أخبركم أن الله ليس بلطجياً ولا مُجرماً؟ هل تستطيعُ أنت حرق قطتك المشاكسة؟ هل تذهبُ للغابةِ وتقبضُ على حيواناتِ الله التي تمرحُ على العشب أو تتسلقُ الأشجار، وتقودها إلى فرن كبير لتحرقها وهي حية؟ هكذا دون سببٍ سوى أنها لم تخضع لك؟ هل تفعلُ ذلك بابنك الذي يكسرُ كوباً من الزجاج أو حتى يتسببُ في إحراق البيت بخطأ أثناء اللعب؟ هل تتركه في الحريق ليشتعل ويصرخ ألماً عقاباً له على خطأه الشنيع؟ فإن كنت لا تعتقدُ ذلك في نفسكَ وتجده فعلاً وضيعاً ورجساً إنسانياً، هل يليقُ بك أن تنسبه إلى إلهك العزيز؟ هل تقولُ بأن إلهك وضيعٌ ومجرمٌ وسادي النزعة؟
ولأنكم على دينِ الخرافةِ لا دولةٌ تقومُ لكم سوى دولة البطش والظلم، حيثُ تتحكمُ فيكم البنادقُ أو اللحى، أو يتحدون معاً لإخضاعكم لمشيئة الرب الزائف، رب الخرافةِ والدجل، وأتباعه الذين يمشون بينكم يتلمظون لسفكِ دمائكم وسجنكم وجلدكم على ظهوركم.
ولأن صوت المسجد أعلى من صوت التجارب العلمية، ولأن الصلاة هي الركوع والسجودُ لا القراءة والتأمل، والجوامعُ خيرٌ من المكتبات، والأذانُ عدوُّ الموسيقى، والخطبة موعدٌ أسبوعي للتذكير بالكراهية، والنقابُ أصبح من مزاعم الحرية، كمن يمشي في الطرقاتِ يحملُ فوق رأسه خراءً لأنه حر، ولأنَّ كلامكم صراخٌ ونقاشكم شتائم.
لأجلَّ هذا لا يُشعَّ من أرضكم نورٌ، ولا بُلدانكم ستكون مراكز للمعلومات والاختراعات الإبداعية، وستظلُّ الطوابيرُ طويلةً أمام سفاراتِ البلاد التي تعيشُ بالعلمِ والحقيقةِ، ليهرب منكم أولي العقلِ والحس الإبداعي، في رحلةٍ ذات اتجاهٍ واحد.
إنكم لا تُقدرون إلهكم الذي تزعمون تمجيده وقداسته، لقد أصيبت عقولكم بلوثةِ الحقارة لا نور الحضارة، وسكنت قلوبكم الظلمة، حتى بات إلهكم حقيراً في أذهانكم وإيمانكم، وجعلتم من الحقد والكراهية ديناً، حتى صار دُينكم أداةً للقتلِ في أنحاء العالم.
أفيقوا أيها الناس، أفيقوا قبل أن تحل الكارثة.
وحي وتأمل في الفردية والذاتية
يا ابن آدم. أنصت إلى صوتٍ في داخلك يُنادي، يكادُ أن يختنق بكبريائك الأصم، يختفي حيناً ويظهرُ حيناً، وإذا ما تمكَّنَ منك الشيطانُ فإنَّ صوتَ نفسك يختفي للأبد، ولا تعودُ تسمعُ سوى أصواتاً خارجيةً تقولُ لك أين تذهب، وكيف تفكر، ومن تصدق، حتى لا تعودَ أنتَ نفسكَ التي خلقها الله، حتى لا تعودَ أنتَ أنت، ويختفي شخصٌ كان فيه الخير، ويمضي التائه الجديدُ لا يلوي على شئ.
عندما تفقدُ ذاتك، تلجأ للقطيع، تبحثُ عن مجموعٍ يقبلُ بإنسانٍ أخرس بلا صوت، فتقولُ لك أصواتٌ من حولك، لنكره فلاناً، فيكرهه قلبك. تقولُ الأصوات لنشتم فلاناً، فيندلقُ من لسانكَ سوادٌ وقبح، وحين تحيطُ بك أصواتٌ ليست لك، تعزلك حتى عن نبضات الحياة في داخلك، يغدرُ بك الشيطان، فتقولُ لك الأصواتُ: لنقتل فلاناً فإن له أصواتاً غريبة علينا، فإذا بيديك تتحولُ إلى سيفين، وتهتكُ حرمة الحياة، يسيلُ الدمُ الحرام على يدك، وتختفي الأصواتُ من حولك حتى يقتلك السكونُ الرهيب في داخلك، يتركك الشيطانُ مجرد قاتلٍ يبحثُ عن صوتٍ كان فيما قبلُ يُدوي داخلك، كان أنت، وتبقى بلا نفسك، وبلا أي صوتٍ آخر، كشخصٍ تجمدَ أثناء شهقة ذهول، وبقي هكذا للأبد.
النبي الجديد يُناجي إلهه في كربٍ وابتلاء
إنهم لا يفقهون كلماتي يا إلهي، كل ما يرونه أمامهم شخص يريدون قتله أو اغتصابه أو حرقه، ما هؤلاء الناس؟ مم خلقتهم يارب؟ لو أنك ترسلني بالإنجليزية يارب لآمنوا ولو بعد حين، فهؤلاء القوم يفعلون ما يفعله بشرٌ آخرون أكثر تطوراً، لكنهم لا يريدون أن يقرأوا عنك بلسانهم، أو يعرفوك في لغتهم سوى في تلك الكتب والتعاليم التي حرّفها أسلافهم منذ عشرات القرون، وهم مجموعة من الرومانسيين القتلة، الذين يؤمنون بجمالك ورحمتك وسماحة دينك، ولكنهم يريدون تخريب العالم وقتل الجميع.
بعد أسبوع من الدعوة، أغلقت صفحتي على فيسبوك، واضطررت لإثبات شخصيتي لإدارة فيسبوك كي أعيدها للعمل.
قتلُ الأنبياء بغير حق
لم تنجح إذن محاولات التهكير، فنبيكم مبرمج أنظمة تشغيل ويعرف كيف يصد من يسمون أنفسهم جيش الفاروق الإلكتروني، لذا لم يكن ثمة حل سوى البلاغات، تبتهلون وتطلبون من إدارة فيسبوك إغلاق الصفحة بحجة مختلفة كل مرة، وتأملون الاستجابة.
أولئك الذين ساهموا في الإبلاغ عن صفحة نبيهم ليتم غلقها، هل عهدتم أن شتيمة أو أذى قد أوقفوا نبياً أو منعوا رسولاً عن إبلاغ دعوته؟
ها هي الصفحةُ عادت، إدارة فيسبوك قد طالبوني بإثبات شخصيتي والتعهد بعدم مخالفة قواعد وقوانين مجتمعهم، ففعلت، فأعادوا الصفحة كما كانت. هل يُرضيكم أن تكون إدارة فيسبوك أكثر إنصافاً منكم؟ لو كنتم مثل إدارة فيسبوك لا تريدون قتلي وسحلي في الشوارع، لأرسلت إليكم بإثبات شخصيتي وجواز سفري، لو كنتم مثل إدارة فيسبوك لا تريدون سجني أو اعتقالي لوضعت لكم صورتي مع البحارة الطيبين والصيادين الذين أتمشى معهم، وصورتي مع كلبي الطيب الذي يرافقني في كل مكان.
لو كنتم عقلاء مثل إدارة فيسبوك، لجعلت لكم من حياتي نصيب.
أهلا بأصحابي المؤمنين، أعتذر لأنني لم أترك خيطاً يقودكم إليَّ سوى هذا المكان.
محاولة لمحاججة الذين كفروا بي وأنكروا نبوتي:
يُشبِّهني الكثيرون بمسيلمة الكذاب، فأقولُ وبالله التوفيق وعليه التكلان:
مسيلمة كان رجلاً حكيماً لكنه لم يكن نبياً، وإنما ادَّعاها لأنه أرادَ تقوية سلطانه بالنبوة، لمَّا وجدَ محمداً عليه السلام قد أقام لنفسه دولة وجيوشاً وأتباعاً كثر، فقال وما يُضيرني من ذلك، فلأقل له أني نبيٌ أيضاً.
أما أنا ياقومي، فما الدافع وراء ادعائي للنبوة؟ لا أريد سلطاناً ولا مُلكاً ولا جيوشاً، ولا أريدُ إقامة دولةٍ حول دعوتي، فأنا نبي الانترنت أكبرُ جمعٍ بشريٍ عبر التاريخ، هل تظنون بالله السوء إلى درجة أنه يُهمل عباده في هذا الفضاء العنكبوت الشاسع دون نبيٍ أو هدايةٍ أو إرشاد؟ دونَ قبسٍ من الوحي بعدما أضاع الناسُ القرآن وحرفوا معانيه واستخدموه للقتل وبثِّ الكراهية؟
كلُّ ما أقوله أن الإسلام تحولَ إلى أداةٍ للقتل والتنكيل، وأصبحَ من أسباب تخلفِ المنطقةِ عن ركب الحضارةِ البشرية.
كل ما لدي أفكارٌ ودعوة ورسالة أريد أن تبلغوها عني، فمن صدَّقَ بي وآمن فإني أعده بنسخهٍ أفضل من ذاته، ومن أبى فعليه السلام، لن يحترقَ في فرنٍ كبيرٍ ولن يُعذب بعد موته للأبد.
لا مصلحة لي في اختلاق أمر النبوة، لذا فلا مقارنة بيني وبين مسيلمة أو بين أعداء الله الذين ادعوا النبوة قبلي، فأنا لا أدِّعي، إنما يُوحى إلي.
النبي الجديد يدعو للبحث العلمي
أيها الناس: أريد أن أعلمكم بعضاً من شؤون دينكم.
إن البحث العلمي أو التاريخي أو أي نوعٍ من أنواع البحث عن الحقيقة لا يصحُّ أن يكون على استعجالٍ بلا تريثٍ أو تأني.
ولا يجوز أن يكون موضع تحدي وجدل فارغ، عندما يهتمُّ المؤمنُ ببحثٍ أمرٍ ما، فعليه تحضير النفس والعقل لذلك، عليه أن يتجه بكل وجدانه سعياً لطلب الحقيقة، أن يأتي بعقليةٍ تنفتحُ على جميع الاحتمالات لا عقلية الاقتناع المسبق الذي ليس ثمة غيره، فيتحولُ البحثُ إلى إثبات للنتيجة المعروفة مسبقاً. هذه الطريقة في التفكيرلا تقودُ لأي نجاح أو تطور.
ولا يليقُ بأصحاب الذكاء الوقوع في فخ الجدل العبثي أو معركة الشتائم والإهانات كما ترون هنا في كل منشور على الصفحة.
الحقيقة رحلة طويلة، وتراكمٌ معرفي، وليست مجرد معلومات يخبرك بها أحدهم فتصدق. ولهذا السبب تحديداً يظنُّ الجميعُ أن ما تربوا عليه هو الحقيقة، بسبب التراكم المعرفي، كمياتٌ هائلةٌ من المعلومات تم تلقينها لك عبر السنوات، من الأسرة والمدرسة والجامع والأصدقاء، كل هذا التراكم يخلقُ نتيجةً ما نعتقدها الحقيقة، ولكن عندما نُخضعُ هذه النتائج للتأمل العميق والمنطق ونضيفُ حصيلة التجارب والقراءة، نجدُ أن هذه الحقيقة ليست ما نطمحُ إليه، ونشعر بالنقصان.
ما الذي يجبُ فعله لتمييز الحقيقة أو جودة الحقيقة من بين القناعات الراسخة فينا منذ الصغر؟ وكيف يُمكن إحداث هذا التحول؟
تابعوني واتبعوني وآمنوا بي، أهديكم سبيل البحث عن الحقيقة.
النبي الجديد لديه مُعجزات أيضاً، وكانت مُعجزته العلم
لمن يسأل عن معجزاتي.
كل ما لدي دعوة وأفكار، كمحمدٍ تماماً، وليس بيدي معجزات خارقة، لماذا تؤمنون بمحمدٍ دون أن تشاهدوا أي معجزةٍ عمليةٍ له بينما ترفضون تصديقي؟ هل تريدون مني تحويل الماء إلى وقودٍ مثلاً؟ لقد فعلها العلم، أنا معجزتي العلم. فلماذا ترفضون تصديقي؟
تريدون كتاباً كالقرآن الكريم؟
اصبروا 7 سنواتٍ فقط، وسأكتبُ لكم كتاباً جديداً، ألا تلاحظون فصاحتي وبلاغتي وتمكني من اللغة؟ على الرغم من أنني لا أتقعرُ أو أتفاصحُ ولا أستدعي ألفاظَ المعجمِ في حديثي لأبدو فصيحاً أو بليغاً، لأنني لو فعلتُ فلن يفهم أحدٌ ما أقول، ولكن الأفكار تجري على لساني بسهولة، مثلاً أستطيع التعبير عن خيبتي منكم جميعاً، أستطيع أن أحدثكم عن الدماء المتناثرة، أو أن أوقظ الأمل في نفوسكم عندما تصدقون، أن أكون صوتاً داخلياً هادئاً وحنوناً يرفقُ بضعفكم وحيرتكم جميعاً، فقد كنتُ هناك، وأعرفُ ماذا يعني الضياع والخوف. حديثي لكم حديث العارفِ البصير.
أستطيعُ إخباركم عن ليلة أمس، عندما كنتُ أهمُّ بالانتحار ثم جاءني صوتُ الوحي، وأخبرني أن الله أرسلني إليكم، وأن حياتي سيكون لها قيمة أكبر لو أخبرتكم بما لدي.
أيضاً إذا كان يهمكم فأنا مبرمج وأدرس أنظمة التشغيل للروبوتات، ولدي أكواد إعجازية يمكنني بها مخاطبة هذه الآلات اللطيفة التي لا تريد قتل أحد، هل تكفي هذه الإثباتات لكم؟
فليكن دينكم لطيفاً مهذباً، ولتكن أخلاقكم هادئة رصينة، وبدلاً من محاولة إثبات أني نبي مزيف، وبدلاً من الشتائم والتحدث عن كس أمي العزيز التي قتلها بشار اللعين، لماذا لا تقرأون أفكاري وتتأملونها، لعلها تكون في صالحكم كبشر؟
ألا يبدو كلامي نبوياً؟ أم لابد أن أقتبس أسلوب أحاديث البخاري ومسلم؟
لن أقول لكم: من بدل دينه فاقتلوه، لكنني سأقول: “من غيَّبَ عقله فأيقظوه” ارووا هذا عني، وقولوا إن شئتم، قال رسول الله لوط. تبدو هذه الرواية أكثر احتراماً للإله الذي وهبكم العقل، وأكثر إهانة وتصغيراً للكهنة الذين وضعوا في أيديكم السيف.
اترك تعليقاً