الكاتب: moahakeem

  • أنماطٌ للتَّنسِيِقِ، وأنماطٌ للوُصُول

    سَادرٌ في فوضى القوالب. ما الذي أفعله أيها العالم. سأخبركم بالمشكلةِ وما فعلته من أجلِ حلها. في بدايةِ تركيب ووردبرس على موقعي، كانَ الأمرُ على ما يُرام. لكن بمجردِ استيراد التدوينات من مدونتي الأولى على بلوجر ، بدأت تنسيقات الصفحة تظهر بشكلٍ مختلف. وكانت القائمة الجانبية لا تظهر في أعلى الصفحة كما هو الطبيعي، بل…

  • غونتبرغ وحُلمُ الكِتَابِ العَرَبِي

    عن مشروع غونتبرغ، والحلمُ البعيد لانتفاضةِ الكتاب العربي. من أجملِ ما يُمكنُ أن يتمتعَ به الإنسان، حقُّ الحصولِ على المعرفة. إنَّ لذلكَ مُتعةٌ لا تعدلها متعةٌ أخرى، بالنسبةِ لي على الأقل. إنَّ أولئكَ الأشخاص الذينَ يعملونَ على مشاريعَ لنشرِ المعرفةِ، وتسهيلِ الحصولِ عليها، لَهُم أشخاصٌ جديرونَ بكلِّ احترامٍ وتقدير. اليوم قادتني بعضُ الروابطِ إلى مشروع…

  • وادي نَمَارْ – انْحِدَارٌ أوَّل

    يجتاحني صخرٌ سريٌ يناوشني بالذكرى. منذ يومياتي في وادي نمار بالسعودية، وأنا لا أفتأُ أستشعرُ إحساسَ العلو في داخلي، والحنينَ المترقب ليومِ عودة.منذ كان الوقوف على قممِ الوادي في كلتا حافتيه، هو متعةٌ سريةٌ نقصدها بوحي جموحنا، بكل عنادِ أعوامنا الستة عشر التي تتحدىَ مخاطرَ ظاهرةً لنا، ونتيقنها جيداً. هذا الاندفاع الجَمُوح لم أجربه في…

  • الدَبَابِير والشَّرف – رسَالةٌ عَنِ الخَسَارة

    إهداءٌ أول : إليكِ في عتمةِ الحلم. في تأوهِ الغرفةِ ليلاً. في كلِّ مهربٍ تلوذينَ به كي تنعتقي قليلاً. إهداءٌ ضائع : إلى القسوة . تلك الصفة القابيليةُ المتأصلة في صنفٍ من البشر، لا يُشبعونَ نهمها العاهر إلا على الصنفِ الآخر. إهداءٌ سابع: إلى ماركيز، الذي ألهمني الحقيقة التالية: ليسَ هناك في الحياةِ مثلٌ أعلى…

  • رسالةٌ إلى مالك

    لا أتوقعُ يا صديقي أني رأيتكَ سوى في الصور. ولكني أعرفكَ جيداً. قرأتُ كثيراً مما كتبته في مدونتك. لم يؤلمني خبرُ اعتقالكَ بقدرِ ما آلمني أني لا أتحلى بمثل عزيمتكَ لمواصلةِ النضال بهذه الصورة، بتلك الابتسامة الهادئة، والإحساسِ المتزن، والشعور بالجدوى. قد أختلفُ معكَ في طريقةِ ظهوركَ، وفي طريقةِ الأداء. وقد أختلف معكَ في الطريقة…

  • الضحايا، بإهمالٍ ما، هم نحنُ الغارقون

    من المؤسفِ ما يحدثُ حقاً. سنةٌ جديدة، وهناك أكثر من كارثة، على أكثرِ من وجه. أصبحَ الإنسانُ حائراً بأيِّ شئٍ يتأثر. ولأيِّ سببٍ يحزن. ما بينَ المصائبِ الإسلامية والقومية والإنسانية والشخصية، توزعت خفقات القلب المكلوم. الأنباء متضاربة، ولا أحدَ يقبلُ بتحملِ المسؤولية. الحكومة المصرية تدفعُ عنها الاتهامات بحجة أن السفينة كانت ترفع علم بنما، والقانون…

  • دَابَادَا

    كلمة الغلاف الأخير: دابادا: هي صَرخَة في الفراغ.. تَشهَد نضال الإنسان ضد الموت التدريجي. إنها رَفسَة مُوَجَّهَة قبل حُلول الزَوال، لبعض الناس الذين يَرفَعون إنسانيتهم إلى الأعلى فيَخرُجون عن إطار الجَذب الاجتماعي ويَدخُلون في صفحات الأسطورة. إنها لا تُرَسِّخ اتجاهاً مُعيَّنَاً ولا تُدافِع عن مَدرَسَة أدبية، وإنما تتحَدّى قُدسية التراث الروائي بأكمَله، وذلك، فهي تشبه…

  • الأدبُ فعل تمنع وتمتعٍ ومقاومة

    رسالةٌ إلى صديقةٍ جيدة . وتعليقاً على فكرتكِ عن دور الأدب في خلقِ ردةِ الفعل ، أو في خلقِ التفاعل .. أقول : الأدبُ يا سيدتي هوَ فعلُ تمنعٍ ومقاومة ، لا فعلُ تمتعٍ فقط . والأممُ غالباً تنهضُ بنهضةِ أدبائها أولاً ، وليس علمائها . لأن الحياةَ العلميةَ الخالصة ، هيَ حياةٌ مملةٌ مزهقةٌ…

  • أَنْخَابٌ لِلْكِتَابَةِ

    كتابتي كلها نخب الجمال . نخبَ كل ما أؤمنُ به . وإن كان ليسَ من عادتي الكتابة بهذه المباشرة في السرد ، لكنني معَ ذلكَ أجدني أفعلُ ذلكَ بكلِّ تمتعٍ نقديٍ أحصلُ عليهِ بالسخريةِ من واقعي وواقعِ من حولي في حالةِ كانَ بائساًَ ولو بمقدارٍ لا يعجبني . أكتبُ نخبَ أصدقائي المدحورينَ على قارعةِ الأيامِ…

  • ثرثرة فارغة عن تفاصيل لا تهم أحداً

    لم يسبق لي قطُّ أن ابتلعتُ إنساناً، لأنه لم يسبق لي أن كنتُ سمكةَ قرشٍ ولا كنتُ فرداً من أفرادِ قريشٍ، ولم أكن حتى وقتٍ قريب أتناول طعامي براحةٍ تامةٍ في وجودِ أحدٍ لا تربطني به علاقة ، لذلك فلم أكن أفضلُ الأكلَ في المطاعمِ العامةِ ، أو في السيارةِ ولا حتى في الحدائق عندما…