فإياي فارهبون: الخوف الذي قادني للحقيقة
ذلك الخوفُ قادني إليك،
بحثتُ عنك إلى أن وجدتك،
في عالم الوهم الفسيح،
وعرفتُ حقاً: من خلقك
عرفتُ حقاً: من خلق الله؟
ذلك الخوفُ قادني إليك،
بحثتُ عنك إلى أن وجدتك،
في عالم الوهم الفسيح،
وعرفتُ حقاً: من خلقك
عرفتُ حقاً: من خلق الله؟
المؤمنون يخافون من ظلم الله لهم، وهذا يدل على أنه ظالم جبار. وكونه إله لا يُؤمن مكره، لا يجعله جذاباً للغاية.
أنا عزيزي الله من الذين لا زالوا يذكرون، ويعرفون حقيقتك، ولن أنسى أبداً من فينا خلقَ الآخر، سُبحانك.
أرى أنك أفسدتَ علاقتك بالنساء، أو أفسدها لك رجالُك، فموظفك الذي أرسلته قبل ١٤٠٠ سنة قال لهن كلاماً مؤذي في الحقيقة، من ذلك أنهن أكثرُ أهل النار، وأنها يجب أن تمنح جسدها لزوجها حتى ولو كانت غير راغبة فيه!
عزيزي الله،
بعيداً عني وعنك، وعن تاريخنا معاً، وبعيداً عن حروبِ المؤمنين وغير المؤمنين، هذا أمر شخصيٌ تماماً أتمنى أن يتسع صدرك الإلهي له، سأحدثك هذه المرة عن أمي المؤمنة بك.
أرجوك لا تقل لي أن أتباعك المعاتيه فهموك فهماً خاطئاً، فلولا غموضك ما جهلوا، ولولا تشجعيك لما انحرفوا، ولولا مشيئتك ما قتلوا، أنت مُدان، ويجب أن تخجل من نفسك عندما تتحدث عن الرحمة أو العدالة أو القيم الإنسانية العُليا، فمن الواضح أن ثمة من أدخلها في قاموسك بالخطأ، وما نتحلى به نحنُ كإنسانيين من قيمٍ عُليا وفلسفة أخلاقية رفيعة، أعلى وأقيم بكثيرٍ مما نشاهده من تعاليمك الإلهية لرجالك، والوعود الأخروية للمختلفين معك بتعذيبهم في فرن جهنم الكبير.
يا ألله ، انظرني عيناً بعينٍ ولا تُشحْ وَجهَكَ عَنِّي. أنا عَينُ هَابيلَ الرَّائيةَ بَعدَمَا قَتَلَنِي شَقِيقِي قايين. لا تحدّياً أخاطبكَ إنما يأساً. هل أسخرُ منكَ الآنَ يا الله، لأنكَ العجوزُ الضعيفُ المهزول. هَل أُجَدِّفُ لأَنَّكَ… رسالة عقل العويط إلى الله