نورمان فينكلستاين وأنواع العرب

https://www.youtube.com/watch?v=qKJysRurHaY

عند مشاهدة هذا الحوار، كل صنفٍ من أصناف العرب سيكون له ردة فعل مختلفة عن الصنف الآخر.

فالصنف الأول هو العربي العادي

سئ الأخلاق، اليائس منذ 1948 الذي يُدخن عادة أرخص نوع من السجائر، ويتعصب لمعاني الشرف، وقد يقتل أخته لو خرجت ببنطال ضيق، ويتكلم كثيراً ولا يفعلُ شيئاً، ستكون ردة فعل هذا الصنف من خلال شئ واحد:
أن يشتم المذيعة ويصفها بأقذع الأوصاف، ويتمنى لو كانت غير لبنانية، وغير عربية، ولو كان عربياً (أزعراً، أو داشراً، أو صايعاً ) في تخيلاته وروتينية ردود أفعاله، فسيتمنى اغتصابها بلا رحمة، وبعدما ينتهي من الاغتصاب، ويستمتع بضحيته، يبصقُ عليها، ويقول لها: لم تستحقي حتى جهد اغتصابك.

الصنف الثاني، هم المثقفون

وردة الفعل ستكون كالتالي:

سيذهب المثقف بسرعة للبحث عن سيرة نورمان فينكلستاين، ويحرص على التأكد من أنه يهودي. ( طبيعي في ظل الانهزام العربي أمام اليهود، يبحث العرب عمن يساندهم من اليهود، وذلك كي يشعروا أنهم على حق، لأنهم بالأساس ليس لديهم قضية يؤمنون بها، لكنهم يشعرون أنهم ضعفاء بالفطرة، فيتقوون بمثل هذه المواقف ليهود محايدين، أو سياسيين منصفين، ليس ثمة ضعفٌ أكثر من أن غاية ما تريدُ من الإنصاف؛ أن يُنصفك عدوك، وأنت حتى لم تنصف نفسك ).

الصنف الثالث، العرب التافهة:

وهم الجيل الذي أتى بعد انقراض العرب العاربة، والعرب المستعربة، وهم صنف من العرب مُنتشرون بكثرة في مصر والأردن والشام والخليج:

تقريباً الغالبية العظمى من العرب التافهة لن يكون لها ردة فعل تُذكر، غير أنهم سيعتبرون هذا الفيديو فقرة ثقافية مملة، ولو أتت أثناء تقليب أحدهم في القنوات، فسيقلب القناة بسرعة كي لا يُزعج نفسه بمشاكل فلسطين، ولبنان والعراق، وأيضاً كي لا يُفوت موعد المسلسل الذي يبحث الآن عن القناة التي تعرضه، للأسف، بعض هؤلاء العرب التافهة، هم مواطنين فلسطينين، ولبنانيين، وعراقيين.

الصنف الرابع: عرب الانترنت:

سيخبر أصدقاءه، وجميع معارفه، وينشر الفيديو على الفيس بوك، وبسرعة يُنشئ موضوعاً في منتدى جروح الذاكرة، أو دمعة عاشق، ويضع العنوان: كاتب إسرائيلي ينقلب على اليهود، كما لو أن كلمات هذا الكاتب انتصاراُ ساحقاً لفصيلة العرب، وقد يضع آية قرآنية في بداية الموضوع: وقل جاءَ الحقُ وزهق الباطل، وكمزيد من النشاط والحماس الناتج عن مشاهدة محتوى هذا الفيديو، قد يُنشئ جروب على الفيس بوك، إما لفصل المذيعة الخائنة الغبية، أو لتعيين نورمان فينكلستاين رئيساً للجامعة العربية، أو أي موضوع عجيبٍ آخر تتفتقُ عنه الذهنية العربية.

الصنفُ الخامس: المتدينون والسلفيون:

سيكونُ الردُ جاهزاً: ” ولن ترضى عنك اليهودُ ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ” ثم محاضرة قصيرة عن التحذير من هذا اليهودي، وعدم الانخداع به، ولا بكلامه، فكلهم سواء في المكر والكيد للإسلام وأهله، وتمنيات ودعوات بأن ينهزم حزب الله، فهم من الشيعة الكفرة، وهم أخطر من اليهود والنصارى على الإسلام.

الصنف السادس: السياسيون العرب والصحفيون:

هذا عميلٌ لحزب الله. وتم تمويله من إيران ليقول هذا الكلام.

وأنت ياقارئي، ماذا ستقول عنه؟ ( على افتراض أن قارئي ليس ضمن صنفٍ من الأصناف أعلاه )

________
تحديث: أثناء نقلي لمواضيع موقعي من السيرفر القديم، حدثت مشكلة تقنية ولم أستطع نقل كافة المواضيع بتعليقاتها، لذا أعتذر أنني قمت بنسخ الموضوع فقط لإعادة نشره ليكون ضمن الأرشيف، وأرحب بأي آراء ونقاشات جديدة.


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *