عَازِبُوْنَ بِلا حُدُوْد

عَازِبونَ بلا Øُدود

يتعثرُ الإنسانُ أحياناً بما لم يحسب له حساباً. فأثناء مروري من عندِ هَديل، تعثرتُ برابطٍ عندها لمدونةٍ اسمها: عازبونَ بلا حُدود. وقد كنتُ لاحظتُ رابطها أيضاً عندَ آشور لكنني لم أهتمَّ حينها. وجدت المدونة قليلة المحتوى، لكن الصورة قادتني إلى موقعٍ على جيران لم يتم وضع فهرسٍ لصفحته الأولى، ويبدو لي أن هذا جهدُ شخصٍ واحدٍ، أو عدةُ أشخاصٍ يحلمونَ بإطلاقِ حركةٍ أو تكوينِ كيانٍ تحتَ هذا المُسمى. لكنهم لم يتخذوا إجراءاتٍ جادة لذلك.

قمتُ بكتابةِ هذا المقال بأثرٍ تذكريٍ لما كان يحدثُ معي في السعودية، وهو لا يمثلُ مواقف بعينها – إلا قليلاً منه – ، بل يمنحُ الفكرةَ سياقاً للظهورِ، والمعنى إطاراً لكي يكونَ أكثر وضوحاً.

***
ينتمي المجتمع السعودي إلى المجتمعاتِ التي لا يُمثلُ ظاهِرُها باطنها. هذا ليسَ نوعاً من النفاقِ الاجتماعي، أو المقصود، فمن عاشَ في هذا المجتمع، سيُفضلُ عدمَ الاتهام، وعدمَ مهاجمة الهالة الغامضة التي تحيطُ به، والتي يكتفي كثيرونَ بشتمها أو السخريةِ منها، دونَ مُحاولةِ فَهمها أو تلمسِ الرؤيةِ في عَتمتها.

تستفزُّني دونما غضب، بعضُ المقولاتِ الشائعةِ في المجتمعاتِ العربية التي يختلفُ واقعها عن المجتمع السعودي. وكثيرٌ منها موجودٌ هنا في مصر، ويتردَّدُ على لسانِ المصريين كحقيقةٍ مؤكدة، وهو نوعٌ من السفهِ غالباً، إلا في حالاتٍ نادرةٍ يكونُ الانتقاد على أساسٍ من الأفكار القابلة للنقاش. كالحديثِ عن صفةٍ معينة، أو تقليدٍ اجتماعي، أو موروثٍ ثقافي، لم يعد يتناسبُ وجوده مع العقلية الإنسانية المعاصرة.

***
على طاولةٍ في مقهى د.كيف، وهو أحدُ مَآوي العازبينَ والمثقفينَ والأدباء في الرياض، كنتُ أتحدثُ إلى صديقٍ عزيز حولَ الحكم العام اللامُبرر، والذي يعتمدُ أكثرَ شئٍ على التعصبِ وعن إهمال القاسم الإنساني المشترك في تعاملِ الشعوب مع بعضها البعض، خصوصاً في ظلِّ موروثاتٍ ثقافيةٍ ودينيةٍ لدينا تُهيئنا لأن نكونَ مختلفينَ، ومتباعدين، وكارهينَ لبعضنا البعض.
كان حديثنا يتركزُ بشكلٍ أساسي عن نظرةِ السعوديين للجنسياتِ الأخرى، وكيفَ أنها امتدادٌ للانشقاق الحاصل بين فئاتِ المجتمعِ السعودي نفسه، ذلكَ المجتمع الذي يجعلُ فئةَ الشباب محطاً للأنظارِ المتشككةِ والاتهامات المغرضة، وهذا مُجتمعٌ لا يسعه أن يُمارسَ فضيلةَ التواصل الإنساني معَ شعوبٍ ومجتمعاتٍ أخرى. المجتمعُ إما أن يظلَّ منغلقاً، يُقوِّضُ نفسه من الداخلِ، وإمَّا أن ينفتحَ على العالمِ ويُمارس التواصل الإنساني. وهوَ ما تبشرُ به الطلائع والظواهر الخارقة التي حدثت في الوعي العام عند مجموعةٍ كبيرةٍ من الشباب السعودي.

على طاولةٍ مماثلة، لكنها أقلُّ فخامةً، في قهوة زهرة البستان في القاهرة، كانَ صديقٌ عزيزٌ أيضاً يتحدثُ إليَّ عن السعوديين، وطفرةِ النفط، وكيفيةَ تأثيرِ ذلك على حياتنا بصورةٍ مُباشرة يراها هو بطريقته، وكما كثير من الأصدقاء، فقد راحَ يُجاملني في أحكامه التي يُطلقها على السعوديين، أو يترفقُ في ألفاظه ظناً منه أنه قد يجرحني، خصوصاً بعدما عَرفَ أنَّ عشرَ سنواتٍ كاملة كانت مدةَ إقامتي في الرياض.
لم أحاول أن أهاجمَ نظرته، لكن تحدثتُ معه حول مصادر استقراء الواقع الحقيقي، والحصول على حقيقة الرؤية. اتفقنا أن ذلك قد يتمُّ عن طريق الفن، كالرواياتِ، والمسلسلاتِ، والمواقع وغير ذلك، وعن طريق السماع أيضاً، لكن يبقى في النهايةِ مَحكُّ حقيقي لأيِّ جزمٍ أو تقريرٍ، هوَ مُعايشةُ المجتمع والواقع، ثم صياغةُ الرؤية ولو من منظورٍ شخصيٍ لما حدث، لأن الأحكام المطلقة مفسدةٌ مُطلقة.

همسة إلى آشور: لقد تغيرت نظرة صديقةٍ لي إلى السعوديين، بمجردِ أن عرفت أنكَ و منصور من السعودية .
***

عندما تفكرُ بالسُكنى في الرياض، ستتوجهُ إلى مكتبٍ للعقارات في الحيِّ الذي وقعَ اختياركَ عليه، لأنه أعجبك، سيقابلكَ صاحب المكتبِ بوجهٍ مبتسمٍ وبَشوش، يليقُ باستقبالِ زبونٍ قد يكون على قدرٍ من الأهمية. ستستفسرُ منه عن أماكن صالحةٍ للسكن، ربما في عماراتٍ بعينها، لكن بما أنكَ عازبٌ أو حتى متزوج لكنكَ وحيدٌ هناك، ستتضاؤلُ فرصُ حصولكَ على سكنٍ إلى ما تحتَ النصف بمجردِ أن تُعرفَ حَالتك الاجتماعية. عندها قد يُغيرُ صاحبُ المكتبِ ابتسامته، ويعتذرُ لكَ بلطفٍ مُتصنع، أنه لا يوجد لديه أماكنَ للعُزاب.

عندما تجوعُ في الرياض، ستفكرُ بالتوجهِ لأقربِ مطعمٍ قد يُصادفك، وقد يكون لديكَ خريطة أو دليل بأسماءِ المطاعمِ وأماكنها، وقد تستعينُ بخدمةِ الرسائل على الموبايل ليتم إرشادكَ إلى مطعمٍ جيد. عندما ستصلُ إلى المطعم، ستدخلُ باباً يقودكَ إلى عدةِ طاولاتٍ منظمةٍ ومنسقةٍ بطريقةٍ جيدة. تجلسُ وأنتَ تُمني نفسكَ بوجبةٍ شهيةٍ عوضاً عن تعبكَ في هذا اليوم. لكنكَ ستتفاجأُ بعاملٍ فلبيني ربما، أو أندونيسي، أو شامي، يُنبهكَ بلطفٍ، إن كان لطيفاً، أو باتهامٍ إن كانَ شخصاً لا يفترضُ حُسنَ النية، إلى أن هذا المكان مُخصصٌ للعائلات.
تخرجُ مُتفاجئاً، ويقودكَ العاملُ إلى قسمِ العُزَّاب، تدخلُ باباً، فتجدُ عدداً من الطاولاتِ المتفرقة، تمَّ تنظيمها بلا مبالاة، ونوعُ الكراسي مُختلفٌ عن الذي في قسم العائلات، أقلُّ جودةً، وأقلُّ فخامةً.

إن فكرتَ يوماً بالتنزُّهِ في إحدى الحدائقِ العامةِ، فستُحددُ الحديقةَ الأقربَ إليك، أو ستختار تلك التي أعجبكَ منظرها. تذهبُ وفي نيتكَ قضاءَ وقتٍ طيب، ومعكَ ديوانٌ شعريٌ، أو كتابٌ مُفضل يستحق القراءةَ في مكانٍ هادئ. عندَ بابِ الحديقةِ، سيسألكَ الموظفُ عن عائلتك، تقولُ له بلطفٍ: عائلتي ليسوا معي الآن. عندها سيخبرك أن هذه الحديقة مُخصصة للعوائل، وإن كانَ الوضعُ أفضلَ قليلاً، فسيرشدكَ إلى قسمِ العُّزاب.

في الأسواقِ، يختلفُ الأمرُ قليلاً. فما دامت معكَ امرأةٌ ما، أو أيُّ هيئةٍ إنسانيةٍ تلبسُ العباءةَ السوداء، فأنتَ حينها في منأىً عن الشكِّ من قِبلِ رجالِ الهيئة ( كُنا نُسمي رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: هيئة أبي سفيان) . وأنتَ فوقَ ذلك في منأىً عن الشكِّ من أولياءِ أمورِ الأسر المتواجدةِ في السوق. بينما لو كُنتَ وحيداً، وفكرتَ بالتجولِ في أحدِ الأسواق، فلن تعدم نظرات الشكِّ من الجميع، وقد يُلاحقكَ رجالُ الهيئةِ ليسألوكَ عما تفعله في هذا السوق، وعمَّا أتى بكَ في هذا الوقتِ بالذات، إن كانَ وقتاً للازدحامِ أو موسماً للشراء.

***
هذا هوَ العازبُ في المجتمعِ السعودي، إنه مُدانٌ حتى تثبتَ براءته ويُسارعَ بتغييرِ وضعه، والطريقةُ الوحيدة المتاحةُ لفعلِ ذلك، هي الزواج.

في المطعمِ، أو في الحديقةِ، لا يتمُّ فصلُ الشباب العازب عن العائلات من وجهةِ نظرٍ شرعيةٍ كما يتصورُ البعض، والأمرُ ليسَ له علاقة بالإسلامِ من قريبٍ أو بعيد، ولا بتحريمِ الخلوة كما يُقرر ذلكَ مشائخُ السعودية، بل إن للأمرِ جذور اجتماعية موغلة في العمق، ويصعبُ استجلاؤها جميعاً، حيثُ أنها نتيجةٌ مترتبةٌ على عدةِ أسباب، من فصلٍ عنصري بينَ عالمِ الرجلِ وعالمِ المرأة. هذا الفصلُ الذي لم يكن موجوداً حتى في عصرِ الصحابة، إلى النتائجِ التي ترتبت على ذلكَ الفصل، من انتشارٍ للشذوذ الجنسي بينَ فئاتٍ مختلفةٍ من الأعمار. والوسيلة لإشباع ذلك تمرُّ عبرَ الاغتصابِ والاختطافِ والإغواء ( شخصياً كدتُ أختطف في صغري مرتين، وتعرضتُ للإغواء في المدرسة مراتٍ لا حصرَ لها)، وهنا يُصبحُ تقييمُ الموقفِ لا ينفصلُ عن النظرِ إلى أسبابه التي أنتجته. لكن هذا لا يحدث في السعودية.
فلو جرَّبتَ أن تُحدِّثَ شيخاً من شيوخِ الإفتاء والدعوةِ في الرياض، وتتناقش معه بشأنِ الفصلِ العنصري بين الشباب والعائلات، فسيحدثكَ غالباً عن الخلوة غير الشرعية، وسيسردُ لكَ الأدلةَ من السنةِ وواقعِ أمريكا البائس جرَّاء اختلاطِ الأمريكين والأمريكيات، وغير ذلك من الكلام الملتصقِ على ألسنتهم، دونَ نظرٍ إلى حقيقةِ أن مطعماً أو حديقةً لا تمارسُ هذا الفصل العنصري بناءً على تحريم الخلوة غير الشرعية بين الرجل والمرأة، ولا نظراً لارتفاعِ معدلات الإجهاض في أمريكا والذي نتجَ عن الاختلاط. ليسَ أي شئٍ من ذلك. إن المجتمع هو الذي قرَّرَ ذلك. لو قاطعت العائلات تلك المطاعم التي تُخصص أقساماً لروادها وفقاً لحالتهم الاجتماعية، فستتخلى كلُّ المطاعمِ عن فعلِ هذا العمل العنصري، الذي ما هو إلا امتداد لما يسودُ في المجتمعِ من أنماطٍ للسلوكِ الاجتماعي والفردي، وأيضاً التفاوت الطبقي.

لكنَّ المشائخَ لا يعلمونَ ذلك. والمجتمعُ لا يعلمُ أنه يولِّدُ بنفسهِ مظاهرَ العنفِ، وأنماط التعصب، وهو الذي يصنعُ كلَّ مآسيه.

المآسي لا تتساقطُ علينا من الفضاء، و المؤامرة لا تُحيطُ بنا من كل جانب، كما قد يظن الكثير. المجتمعات الإنسانية هي التي تصنعُ مآسيها، ثم تبكي عليها. وفوق كل ذلك، تضعُ الحمضَ على الجرحِ النازف كي تطهره كما تتصور.

أرجوكم، ابحثوا لنا عن صيغةِ أخرى لنظريةِ المجتمع. شخصياً ليست لدي احتياجات اجتماعية، فهل لديكم أنتم؟


Comments

15 رد على “عَازِبُوْنَ بِلا حُدُوْد”

  1. المسألة أكبر بكثير من مقاطعة تلك المطاعم، كل شيء هنا في السعودية يمكن أن يصبح فيه قسم للعائلات، و قسم للعزاب، تخيل مواقف السيارات (البيسمنت)، في أحد الأسواق الكبيرة، وجدت لوحة صغيرة معلقة، كتب عليها :(مواقف عائلات) 🙁 …
    لا أظن هذا النظام ابتدعته المطاعم، بل أعتقد أنه إلزامي من وزارة البلدية، و وزارة التجارة .. نحن نعيش تحت نظام، ينمي كل الأشياء السيئة ..

    ما أود أن أقوله : أن الحكاية حكاية مجتمع كامل، منظومة كاملة، نشأت على الترهيب و الرهبة من العزاب و العزوبية، باعتبارهم شر يجب أن يمحى من هذا المجتمع ..

  2. مرحبا أروى
    لاحظي أني لم أدع لمقاطعة تلك المطاعم، بل كنت أتحدث عن نفس السياق الذي قصدتِ الإشارة إليه. وهو أن الأمر عبارة عن أنماط سلوكية وثقافية واجتماعية تكبر وتنتشر مع الوقت، وتؤدي لمثل هذه النتائح. كما أن الأمر لا علاقة له بالخلوة غير الشرعية التي يُحددها ويُعرفها المشائخ، بل إن المُجتمع بكل منظومته الأخلاقية والثقافية هو الذي يُحدد هذا الأمر.

    أوليست وزارة البلدية، ووزارة التجارة، لا تُنفذ إلا ما تتفتقُ عنه أذهان المستشارين وأعضاء مجلس الشورى والمشرعين القانونيين؟ والذين ما هم إلا امتداد لما يجول في الوعي العام للمجتمع؟

    من الأمور الطريفة التي فاتني الإشارة إليها في المقال، أن حديقة الحيوان في الرياض، تُخصصُ يوماً للنساءِ ويوماً للرجال. وفي يومِ النساء لا يحق لأيِّ ذكرٍ تعدى السادسة عشرة الدخول مع أسرته أو حتى مع أخواته البنات. بينما في يومِ الرجال قد يتم السماح لبعض الفتيات بالدخول مع آبائهنَّ وإخوانهن.
    وقد كانَ جديراً بكِ مُشاهدة مجموعةٍ من الأصدقاء المُتجمهرينَ أمام بوابة الحديقة، مُعترضين على عدم السماحِ لهم بالدخول مع عائلاتهم لمجردِ أن أعمارهم تعدت السادسة عشرة، وقمنا في ذلك اليوم بما يُشبه مظاهرة صغيرة، تصادقنا على إثرها مع الحراس، وأفهمناهم بأن وجهة النظر الإسلامية في ذلك لا تقصد إلى المحافظة على غرائز الرجال وشهواتهم، ولا درء الفتنة أو تجنب الخلوة، وإنما تقصدُ إلى أن يكون الإنسان قدوةً للحيوان في عدم الاختلاط، لأننا بذلك نُساعد الحيوانات على التطور والتحول إلى مُجتمع إسلامي.

    إلا أننا وجهنا أنظارهم إلى شئٍ على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية، وهو أن النساء في الداخل بلا مَحرم، ولذلك فالخلوة مع الحيوانات الذكور حاصلة حاصلة، وهذا من عظيمِ الفساد، وكبائر الذنوب، والله أعلم.

  3. أحببت هذا الطرح، ربما لأنه أتى من شخص (محايد)، وفي نفس الوقت عايش المكان والمجتمع.. المحزن بالأمر أن لا شيء قابل للتغير حتى الآن، حتى لو ادعينا أنه ثمة تحسن يجري تحت السطح ..

    مجرد جلسة قصيرة مع مجموعة من سواد السعوديين يكشف لك الوضع برمته، وربما يدعوك للبكاء..

    مازالت (العزوبية) وباء يثير الرعب في أنفس الجميع، الرجال منهم والنساء، ومازال الجميع يهرع للزواج بطريقة مجنونة من أجل التخلص من وصمة تسم صاحبها بالعار أيتما حل !!

  4. ومن أنت حتى تستهزئ بهذه الطريقة يا الاخ؟ استهزاءك بالدين والمشايخ واضح، وأمثالك لا يشرفنا انهم يتكلمون باسمنا

  5. خالد. أنا حارسُ هذه الهاوية. وسيسرني بكل تأكيد ألا أتحدثَ باسمكَ بعد الآن، لكن في المقابل اترك عنواناً بريدياً صحيحاً في المرة القادمة حتى يُمكننا تسوية الأمر.

    هديل . سعيدة الآن، لم تلبث نبؤتكِ أن تحققت، وقابلنا خالد. وأنا معكِ في أن الكثيرينَ يُفكرون مثل خالد، لكن إيجابيتي تدفعني للتفاؤلِ قليلاً بأن مقابل خالد الذي بالأعلى هناك خوالدُ آخرون لا يفكرون بنفس الطريقة، وهناك أصدقائي الذين أعتز بهم كثيراً، وأراهنُ عليهم أيضاً، لذا كُوني دوماً على أملٍ بأن ما سنكتبه اليوم هنا، وهناك، وفي كل مكان, سيترددُ صداه في الغد القريب، ليصل الصوت إلى الجميع.

    كل ما علينا الآن أن نقول، ونتلقى القول بالمقابل.

  6. محمد
    مد يد الحقيقة، وليكن من حبل المشنقة، أول داعية لانفضاح السراديب

  7. مُحمَّد الحميد، يا صديقي اللدود. أتعلم أني أعتمد عليكَ في أشياء كثيرةٍ، أيها الواحد.

    ماذا، هل تزوجت يا محمد ؟ أراك مررتَ مرور الغرباء، وكأنكَ مُش عازب 🙂

  8. الصورة الرمزية لـ صالح العبيد/ سوريا
    صالح العبيد/ سوريا

    أخي خالد ان طريقة تهجمك تسيئ إليك أولا فهذا ليس باسلوب الدعاة الى الله
    ان كنت تريد النصح فاتبع طريقة ونهج الهادي البشير اللذي كان يدعو الى الله
    بالحكمة والموعضة الحسنة
    وأيضا لماذا هذه العنصرية في ردك (( أنتم ونحن وأمثالكم )) وماشابهها من الألفاظ
    اللتي تدل على العصبية الجاهلية (ذروها فإنها منتنة )
    أما بالنسبة للموضوع المطروح ففيه بعض المغالاة والتعدي على اخواننا في
    هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    أنا شخصيا عشت في السعودية ما يقارب ال7 سنوات ولم أجد فيها ما يصل
    الى هذه الدرجة من الغلو والتشدد اللذي أشيع بهتانا ……

  9. صالح العبيد : شكراً، لنصيحة خالد، ولتوجيه النظر لموضوع الهيئة من وجهةِ نظرك.

  10. تزوجت أربع أعمدة من الوحدة، وبدون شطة ياصديق
    🙂
    استمر يامحمد، استمر أنا هنا دائماً

  11. اممم … قرات مقالك …
    أعتقد أن لدينا في المجتمع السعودي مشاكل كثيرة و أكثر مما ذكرت ..
    لكنك أخي العزيز .. أهملت ما يفعله بعض العزاب السفهاء .. في الشواطيء و المنتزهات ..
    من التحرش بالنساء و المضايقة …
    الصورة لدى المجتمع عن العزاب ..ظالمة لانها تعمم ما يفعله مجموعة على الكل ..
    نحن كمجتمع غالبا نفضل المنع و التحريم كأسلوب لحل مشاكلنا …
    العزاب السفهاء في الاسواق و غيرها ممن يضايق العائلات …هم نتاج تربيتنا ..
    نحن هنا نهرب من المصارحة و المواجهة … نفضل المنع و الاستئصال ..بصفتهما حلولا سهلة لا تكلف شيئا ..

  12. لاحظ يا أحمد أن منطق الحديث يفرضُ نفسه هنا، وهو أن المحيط الأصغر يقع ضحيةً للمحيطِ الأكبر منه، وهنا العذر يكون تلقائياً في صفِّ الأصغر، رغم خطورة إلغاء المسؤولية كلياً من على عاتقه.
    في ظني، أن العزاب الملتزمين – رغم ذلك- لا يسعهم إلا أن يشعروا تجاه الأقلية السفيهةِ منهم بالبغض والحقد لأنهم سبب ما يقع عليهم من عنصرية، وهنا تتعقد المسألة.

    وكما أشرتُ في المقال، فإن المآسي لا تتساقطُ من السماء، بل المجتمع هو الذي يصنعها بنفسه، وفي هذه القضية تبلغ المسأساة قمتها، بأن المجتمع أفرز هذه النوعية من الشباب البائسين والتافهين على حدٍ سواء، ثم أخذ يعاقب نفسه عن النتائج الطبيعية التي وصل إليها، فحجر عليهم، ووضعهم في زاوية ضيقة يختنقون فيها، بحيث لا يسع أحدهم إلا أن يكون أكثر بؤساً، أو إجراماً، أو سفاهة.

    مثال بسيط، هو الفصل العنصري بين عالم الرجل وعالم المرأة. هل كانت الممارسات الشاذة، والاختطاف لتحدث بهذه الصورة لو كان الوضع طبيعياً كما في بقية العالم؟ لاحظ أننا نتحدث عن أفعال ذات دوافع اجتماعية، وليست ذات دوافع إجرامية فقط.

    أيضاً فإن التعامل يختلف باختلاف الجنس، فأغلب ما ذكرته هنا هو ما يلقاه العزاب الذكور ، أما العازبات، فإن طريقة معاملتهن تختلف، وليس كل ما يحق على الشباب يحق على الفتيات.

    شكرا يا أحمد، وآمل أن تشاركني بعض أفكارك عن هذا الموضوع بصورة أكثر دقة.

  13. أحتاج لطريقة للتواصل مع أحد مسؤولي المدونة للضرورة.
    وللتواصل عبر بريدي الإلكتروني.
    تحياتي.

  14. رفقا بعازب جديد قراء جزء من المدونات
    وسيقراء الباقي قريبا ان شاء الله
    —————-

  15. قول انت ياالعزاب ماخذين حقكم في كل مكان احمدربكم انتو احسن من غيركم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *