التصنيف: تسلق

  • أنْسَنَةُ رَقَائِقِ السِّيلِكُون

    الاختيارُ من بين الجماليات مهمةٌ مقدسة، يتصدى لها مَنِ يجدُ في نفسه القدرة على أن يكونَ هُلامياً، قابلاً للنفاذ، قابلاً لتوصيل التيار الكهربي، مَنْ يجدُ في نفسه القدرة على احتواءِ الطاقةِ الأصلية للجمال وإيصالها إلى طرفٍ آخر، في زمنٍ آخر، في مكانٍ آخر. صادفتني هذه المسيرة صدفةً. طمرتني بالطمي المتصاعدِ من دوامةٍ مبتدئة، ريانة بالبَللِ…

  • عَنْ “انْتَرْنِتْ” أُحَدِّثُكمْ ..

    – إيه ده يا عمو محمد؟ – هذه انترنت يا عزيزي. من مُحادثةٍ جَرت بيني وبينَ ابن خالتي الصغير. أقضي يومياً ما يزيدُ عن أربعِ ساعاتٍ على انترنت. وهذا بحسبِ أسطورتي الشخصية، عملٌ أؤديهِ باحترافٍ كامل، أحصلُ مُقابله على خبرةٍ ومُتعةٍ لازمةٍ تفوقُ بالنسبةِ لي دخلاً مادياً قد أكسبه لو قضيتُ هذه الساعات في عملٍ…

  • أنماطٌ للتَّنسِيِقِ، وأنماطٌ للوُصُول

    سَادرٌ في فوضى القوالب. ما الذي أفعله أيها العالم. سأخبركم بالمشكلةِ وما فعلته من أجلِ حلها. في بدايةِ تركيب ووردبرس على موقعي، كانَ الأمرُ على ما يُرام. لكن بمجردِ استيراد التدوينات من مدونتي الأولى على بلوجر ، بدأت تنسيقات الصفحة تظهر بشكلٍ مختلف. وكانت القائمة الجانبية لا تظهر في أعلى الصفحة كما هو الطبيعي، بل…

  • وادي نَمَارْ – انْحِدَارٌ أوَّل

    يجتاحني صخرٌ سريٌ يناوشني بالذكرى. منذ يومياتي في وادي نمار بالسعودية، وأنا لا أفتأُ أستشعرُ إحساسَ العلو في داخلي، والحنينَ المترقب ليومِ عودة.منذ كان الوقوف على قممِ الوادي في كلتا حافتيه، هو متعةٌ سريةٌ نقصدها بوحي جموحنا، بكل عنادِ أعوامنا الستة عشر التي تتحدىَ مخاطرَ ظاهرةً لنا، ونتيقنها جيداً. هذا الاندفاع الجَمُوح لم أجربه في…

  • أنخابٌ للكتابة

    أنخابٌ للكتابة

    لنرفع نخباً في صحة الكتابة أولاً، ثم نسرد الأنخاب بينما نسكر. أكتبُ نخب الجمال الذي أبحث عنه، هل تبحث أنت؟ أكتب نخبَ كل ما أؤمنُ به الآن، وسيتغير، دائماً وأبداً. نخب التغيير، هل تتغير أنت؟ نخب نقد الواقع وانتقاده. نخب السخرية من أنفسنا أولاً، دائماً وأبداً، هل ستغضب إن سخرتُ منك؟ أكتبُ نخبَ أصدقائي المدحورينَ…

  • ثرثرة فارغة عن تفاصيل لا تهم أحداً

    لم يسبق لي قطُّ أن ابتلعتُ إنساناً، لأنه لم يسبق لي أن كنتُ سمكةَ قرشٍ ولا كنتُ فرداً من أفرادِ قريشٍ، ولم أكن حتى وقتٍ قريب أتناول طعامي براحةٍ تامةٍ في وجودِ أحدٍ لا تربطني به علاقة ، لذلك فلم أكن أفضلُ الأكلَ في المطاعمِ العامةِ ، أو في السيارةِ ولا حتى في الحدائق عندما…