هذا مُقترح خبيث تآمري والعياذ بالله لتقسيم المملكة العربية السعودية إلى أربعة دويلات، وقد كتبته تنفيذاً لمهمةٍ ماسونية تقاضيتُ عنها 50 ألف دولار، وتم اعتمادها ولله الحمد للتطبيق ضمن برنامج التغريب والتفصيخ الذي يستهدفُ نساء السعودية العفيفات الطاهرات.
وقد حرصتُ عند وضع البرنامج أن أتحرى المصلحة، وألا أكون ديوثاً حقيراً يهدف لتفصيخ النساء بلا داعي، بل إعطاء كل شخص سواء رجلاً أو امرأة حقوق التفصيخ أو التستر كاملة، وهذا ما قدمته.
تمهيد:
لا يخفى ما للمرأة السعودية من دورٍ محوري في الحياة المعاصرة لشعب المملكة العربية السعودية، حتى أنها في جميع حركاتها وسكناتها، تثير ردود أفعالٍ متباينة، ابتداءً من تفرقة الناس وتأليبهم على بعضهم بعضاً، وعدم منحهم فرصة أن يجتمعوا على قلب (رجل ) واحدٍ منهم. وانتهاءً بزعزعة الأمنِ الوطني، وإفساد وحدة البلاد والعباد، وتطميع أعداء الوطن فيها لكونها جزء سهل النفاذ من نسيج الوطن المتشح بالسواد، سواد النفط، وسواد العباءة، و سواد القلوب التي تأبى التسامح والسلام. فالمرأة السعودية إن تكلمت، أو خرجت، أو لبست، أو تزوجت، أو تطلقت، أو تنفست، أو حتى ماتت، لا ينقطع تأثيرها الواضح، سواء المرأة بنفسها وذاتها، أو ما يُثارُ حولها من قضايا، كالاختلاط، والمانكير، وقيادة السيارة، والجنس، وكونها هدفاً لأعداء الله ومنفذاً لتغريب المجتمع ( فسيولوجياً للمرأة السعودية عدة منافذ مثيرة للرجل السعودي) من قضايا معلومة للمراقبِ قبل المواطن.
على غرار تقسيم السودان حينما عجز أهله عن التسامح والتعايش فيما بينهم كبشرٍ طبيعيين، يجب أن تقوم مبادرات لحل أزمة المرأة السعودية، وبناءً عليه، فإني أقدم هذا المقترح، لعله يساهم في الوصول بنا إلى حلٍ يُرضي جميع الأطراف، ويعيشوا في وئام وسلام مع بعضهم البعض، دون أن نُغضب أولئك الذين يستعصون على الاندماج في مجتمع مختلف ومتباين.
مخطط التقسيم المشبوه:
نعم كما تعتقدون تماماً، هو مخطط مشبوه، لكن لنفكر، لمَ لا؟ ما دام سيحل جميع مشاكلنا؟
إنني أتقدم باقتراحي لتقسيم السعودية إلى أربعة دويلات متفرقة، وعلى كل طرف صاحب مصلحة، أن يسعى لقيام دولته الخاصة، والحمد لله مساحة السعودية تسمح، والصحراء كبيرة تتسع للكل، وتفصيل هذا المخطط المشبوه ما يلي:
الدولة الأولى: نسائستان
في السعودية، تكثر النساء اللواتي يستعبدن أنفسهن بأنفسهن، أولئك اللواتي يسارعن بامتهان كرامتهن من قبل حتى أن يحاول أحدٌ ذلك. فهن أكثر ذكورية من الرجل في مملكته الذكورية، يساعدنه عن قناعةٍ ورضى، وينحزن لقيم الخصوصية النسائية الخُرافية، ويردن أسواقاً تخصهن، وشوارع تخصهن، ومسارات في الحج والعمرة تخصهن، سيتجمعُ هذا الصنفُ من النساء في دولة واحدة بلا حكومة ولا رأس، لأن المرأة لا يجوز أن تمارس الحكم أو السياسة، وإنما يتكون مجلسٌ أو ائتلافٌ من ربات البيوت ليسير أمور هذه الدولة، وبذلك يتم تطبيق شريعة الله كاملة، ويتحقق الهدف الأسمى من الحياة، بتحاشي الاختلاط بجنس الرجال الأشرار إلى الأبد، ويُمنع زواجهن من الرجال، على أن يتم تشريع قانون للعلاقات المثلية بين النساء ( السحاق )، ويتم استيراد الأطفال المشردين من أفريقيا ليمارسن هواية الأمومة، على أن ينتقل أي طفل ذكر بمجرد بلوغه العاشرة إلى الدولة التي يختارها من الدويلات السعودية الأخرى، لأن الطفل إذا بلغ العاشرة فقد بلغ سن التمييز، وعليه لا يجوز أن يختلط بالنساء اتقاء للشبهات، ويكون العَلَمُ الرسمي الخاص بهذه الدولة: عباية سوداء ترفرف متكرمشة في الأعالي.
الدولة الثانية: رجالستان
دولة رجالستان: سيكون مواطنوها من جنس الرجال فقط الذين يخافون من المرأة ودائماً يخشون شرورها الكثيرة، وفتنتها اللامتناهية، وفي نظرهم أن المرأة دائماً ما تكون على وشك الوقوع في الفاحشة، في أي وقت، وبأي شكل. ويُمنع مواطني دولة رجالستان منعاً باتاً من الزواج بمواطني دولة نسائستان اتقاءً لشبهة الاختلاط، وذلك تطبيقاً لشريعة الله وحتى يكون أطهر لقلوب الرجال والنساء، ولا ضير من تشريع قوانين للعلاقات المثلية بين الرجال ( اللواط والعياذ بالله ) لنشرها على نطاق أوسع مما هي عليه الآن، وبذلك أيضاً يحقق مواطنو هذه الدولة الهدف الأسمى للحياة، والمقصد الحقيقي لوجود الإنسان على هذه الأرض، وهي أن يمنع الاختلاط بين الرجال والنساء، لعظم المفاسد المترتبة عليه والعياذ بالله. ويكون العَلمُ الرسمي لهذه الدولة شماغ واضح المرزام بدون عقال، يقف مرزامه شامخاً في الهواء الطلق.
الدولة الثالثة: شيوخستان

دولة شيوخستان: تكون خاصة بالمشايخ وأعضاء هيئة كبار العلماء وكل من يتبعهم ويؤمن بهم، ليكونوا المجتمع المثالي الرائع الذي يحلمون به، دون معارضات وهراءات الليبراليين السفهاء، والتغريبيين الحاقدين على الإسلام، ودون معاناة مع النساء الناقصات العقل والدين وطلباتهن المستمرة، تارة بالحرية، وتارة للإنسانية والمساواة. وتكون وظيفة هيئة كبار العلماء هي إصدار الفتاوى في كل ما يصلهم من علوم ومعارف الآخرين، من الإبرة وحتى الصاروخ، ليُشبعوا غريزة الفتيا لديهم، ويتولى أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تطبيق هذه الفتاوى بما يرون وفقاً لاجتهاداتهم الشخصية، لأنه لا يوجد قانون لهذه الدولة إلا الفتاوى التي يمكن تأويلها بما يراه مسؤول التنفيذ، ويتم وضع كاميرات للتنصت والرقابة في كل بيت، وعلى رأس كل شارع، وحتى في كل حمام في الدولة، كي لا يفكر أي مخلوق في إتيان المعصية، ويتم منع جميع الكتب سوى القرآن وكتب العلم الشرعية اتقاء للتغريب والانحلال الفكري، ويتم تشكيل حكومة شرعية من القضاة ورؤساء هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويتولى هذا الفصيل العجيب مقاليد الحكم ويمارسون شعائره، فيأمرون بعضهم، وينهون بعضهم، وينتهكون حرمات بعضهم بعضاً بحثاً عن أي شبهةِ فساد أو معصية لله، وبالهنا والشفا عليهم كلهم، أما العلم الرسمي لهذه الدولة فيكون أصفراً، مكتوب عليه: الشُبهات هي الأصل.
الدولة الرابعة: اختلاطستان

وهي ببساطة: للناس. المجتمع الطبيعي الفطري بما يلزمه من اختلاط وتعايش، رجالاً ونساءً، الذين يُدركون معنى أن يكونوا بشراً، ويقدرون الطبيعة البشرية بكل خصوصيتها وتميزها وتفردها، ويفهمون ماذا يعني التشارك الاجتماعي، والحياة الإنسانية المشتركة، التي يتداخل فيها الناس ويختلطون بعضهم ببعض، ليتعارفوا، ويتعايشوا، ويتزوجوا، ويعيشون على الفطرة البشرية الأصلية التي امتلكها أجدادهم من البشر الأسوياء على مر التاريخ، إضافة إلى (قيادة المرأة للسيارة طبعاً 🙂 دون أن تعاني النساء في هذه الدولة انخفاض مستوى القدرات العقلية لدى كثير من الرجال، مع ازدياد هرمونات الكبت الجنسي لديهم. أما العلم الرسمي لهذه الدولة، فيكون نتاج مسابقة وطنية بين مواطني الدولة من رجال ونساء وأطفال، لرسم أفضل علمٍ يُعبر عن حالة الانسجام والتشاركية التي أصبحت واقعهم الجديد، ويتم اختيار لجنة تحكيم بعضوية خمسة رجال وخمسة نساء من أصحاب التوجهات الفنية، لاختيار التصميم الفائز الذي يُعبر أكثر عن هوية الدولة الجديدة.
هذا على أن تُمنع العلاقات الدبلوماسية بين الدول الثلاث الأولى، وبين بقية دول العالم، ولا يكون لهم سفراء، أو مندوبين، ولا تجارة ولا تعاملات أو تعاونات من أي نوع، أما الدولة الرابعة، اختلاطستان، فانطلاقاً من كونها مجتمع فطري يميل إلى (الاختلاط) بالآخرين، وإقامة العلاقات مع بقية خلق الله من بشرٍ وحيواناتٍ أيضاً، فيسمح بممارسة العلاقات الاجتماعية، والتمثيل الدبلوماسي مع جميع دول العالم، إلا الدول الثلاث المجاورة.
وإن شاء الله عما قريب سوف أقوم بنشر المخطط المشبوه الخاص الذي يُراد تطبيقه في جمهورية مصر العربية، وبلاد أخرى من بلادنا الإسلامية الغالية، وذلك ليس لفضح المخطط الآثم، بل للتشجيع على تطبيقه دون تآمر.
اترك تعليقاً