إلى طبيبتي النفسية الحسناء، مع حبي

لاختصار جلساتٍ طويلةٍ من المراقبة والاستكشاف والاستماع، ثم التدوين والتحليل والمقارنة، لنصلَ في النهاية إلى تقريرٍ عن الحالة، يتم تقديمه إلى من يهمه الأمر كي يبتَّ في شأن حالتي النفسية، وما إذا كنتُ أشكلُ خطراً على نفسي أم على الحياة، أم على كليهما.

إليك أيتها الحسناء التي لم يتسن لي فرصة التعرف عليك جيداً، لأنني أحب الفراق بعد اللقاء الثاني، وفي حالتك لأنني أحببتك، اللقاء الثالث.

طبيبتي النفسية مع حبي

من أنا حقاً؟
مصاص دماءٍ متقاعد.. لكن عليكم ألا تصدقوني، وهل يتقاعد الشغوفون إلا بغرز ذلك النصل الفضي في قلوبهم؟

قصتي؟
ذات يوم، أدَّى الحريقُ إلى انهيار سقف منزلي، لذا أصبح بإمكاني رؤية القمر بوضوح، وقد وجدتُ ذلك جميلاً.

مشكلتي؟
لا وقت عندي لاختراع الحكمة

رسالتي:
يا أنهار العالم، ما بال دمي يجف، وأنتم إخوتي.

طريقي:
الصراط المستقيم، لكن من ذا الذي يملك الجرأة والوقاحة في ذات الوقت ليدعي معرفة ما إذا كان صراطاً إلى الأعلى، أم إلى الأسفل؟

الدين؟
سافلة هي الأديان التي تفتعل خصومة بين الملائكة والكلاب.

هل أبدو واضحاً الآن؟

يجبُ أن تعرفي، لم أتخيل نفسي أبداً نائماً أمامك، بل شعرتُ أنه من الأفضل كثيراً لو تبادلنا الأدوار.

 

حضن كبير، مع السلامة

 


Comments

رد واحد على “إلى طبيبتي النفسية الحسناء، مع حبي”

  1. انا غريبة هنا لكننى أريد ان أعرفك هلا كتبت لى !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *