أنا أتضامن مع كل مقهور في هذا العالم.
لكن أتمنى ألا تعجز حكومات أوروبا عن إدراك خطر الفكر الداعشي، وألا تستبد بهم مبادئ احترام التعدد والتنوع، فهذا الفكر الداعشي إن لم تقض عليه قضى عليك، هكذا بكل بساطة، لا مزاح أو تسامح في ذلك.
لا حرية لأعداء الحرية. ومن بين كل القتل والعنف الموجودين في العالم، أفضلُ أن أرى الدواعش هم القتلى، لأن في قتلهم فسحة لنا نحن الذين نحب الحياة، ولا نريد حوراً عين ولا عودة الخلافة أو تقطيع الأيدي والأرجل لإرضاء إله ما. نحنُ الذين لا نريدُ مجتمعاتٍ دينية، فإذا كان لابد من قتل أحدهم ليتحقق ذلك، فإني أفضلُ أن يكون القتلى أولئك الذين لا مانع لديهم من قتلنا لتحقيق أوهامهم.
هذه هي القصة الكاملة لما حدث، تقرير إذاعي أراه حيادياً ويسردُ ما حدث وتداعياته:
https://www.youtube.com/watch?v=JilZczFcWtU
الرسام جورج فولينسكي الذي قتلَ على يد الداعشيين كواشي، كان يقول في كل مرة تسأله زوجته عن الكيفية التي يريد أن يموت بها:
“ارمي رمادي في المرحاض، بهذه الطريقة، سيتسنى لي أن أرى مؤخرتك كل يوم”.
داعش قتلت السخرية لأن أتباع الله بشكل عام لا يتحلون بحس الدعابة، ليس لديهم تلك السمة الإنسانية التي تُميز الأذكياء والمتسامحين، اغتيال كهذا هو اغتيال السخرية والطرافة.
لا شك عندي أن أحد الأمور المُسلية أن زوجته ستتذكره كلما عرت مؤخرتها في الحمام، ولندع داعش لأوهامهم بحكم العالم، ولنأمل فقط أن معركة الفكر والحرية تنتصر بالعدد الأقل من القتلى، لأنني لستُ ساذجاً لآمل أن السلام يمكن أن يقوم دون ارتفاع تلة الجثث.
مع السلامة جورج فولينسكي.
اترك تعليقاً