عينٌ عَلَى الْقِراءَة

ليسَ من قبيلِ المبالغة أن يُعتبر الكتاب ذاكرة الإنسانية، أو امتداد الذاكرةِ والمخيلة، فكما يقول بورخيس: من بين كل أدوات الإنسان، يُعد الكتاب الأكثر إثارة للدهشة دون أدنى شك. الأدوات الأخرى امتداداتٌ لجسمه، فالميكروسكوب والتليسكوب امتدادُ رؤيته، والهاتفُ امتدادُ صوته، أيضاً المحراث والسيف، امتدادُ ذراعه. أما الكتاب، فهو شئ آخر، إنه امتدادُ ذاكرته.
لذا فإن الحديث عن الكتاب أشبه بالحديثِ عن ذاكرة الإنسانية، وهو ما لا يستطيعه أحدٌ ولا يقدرُ عليه مؤلفٌ أو مؤرخ. فالذاكرة الإنسانية أكثر توغلاً وتفلتاً مما يُمكن كتابته أو حصره.

ولعلي لن أكون دقيقاً إن قلت سأتحدث هنا عن الكتاب فقط، أو عن القراءة لوحدها كما هو موضوعُ المقال الافتراضي، لكني سأتحدثُ عن كليهما، وعن ذلك الارتباط الحميم الذي يربطُ ما بينَ القراءةِ والتطور، وما بين الكتاب والذاكرة.

مدخلٌ إلى القراءة:

بإمكاننا التحدث عن القراءة كعلم، أو كفن، أو كنظرية، أو كتاريخ.وكلُّ كلمةٍ من هذه الكلمات السابقة تشتملُ على أفرعٍ وتقسيماتٍ قد لا يسعُنا استيعابها في مقالٍ واحد. ولكن القراءة في شتى الأحوال تُعرف على أنها فعلٌ من أفعالِ الإنسان العقلية. وهي في التعريفِ الاصطلاحي لها: نوع من أنواع الاسترجاع المنطوق أو الذهني لمعلومات ومواد مخزنة، سواء كانت المعلومات على شكلِ حروفٍ كالكتب، أو صورٍ كالفنون التشكيلية والسينما، وتتم قراءتها عن طريق النظر والسماع. وقد تكون المعلوماتُ رموزاً يتم قراءتها باللمس كلغةِ برايل للمكفوفين، أو لغات الحاسب الآلي المختلفة التي تتنوع طرائقُ قراءتها واستيعابها.
القدرةُ البشرية على القراءة تكمن فسيولوجياً في قدرة العين على التقاط الحروف والرموز، بينما تلتقط الذاكرة الحسية لدى الإنسان هذه الرموز وتخزنها في ذاكرة مؤقتة Short Term Memory خلال وقت قياسي يبلغ ثلاثمائة جزء من الألف في الثانية الواحدة. وهذه المعلومات التي ترد على الذاكرة المؤقتة لا يُمكنها البقاء أكثر من ثلاثين ثانية، تنتقلُ بعدها للذاكرة طويلة المدى Term Memory Long وفق معايير فعل التلقي، أو تتلاشى إلى العقل الباطن للإنسان حيث يصعب استدعاء هذه المعلومات إلا في حالاتٍ خاصة. ومن الممكنِ أن تكون هذه المعلومات التي تتسلل إلى الذاكرة طويلة المدى، جملاً، أو عناويناً، أو عباراتٍ مميزة، يرتبطُ احتفاظ الذاكرة بها بمدى المغزى الذي تمثله للإنسان، وبمقدار التكرار الذي يحدث لهذه المعلومة أو غيرها، وتبقى هذه المعلومات لفتراتٍ أطول تبدأ من عشر دقائق إلى ما لا نهاية، وهي أيضاً النوع الذي يُمكن استدعاؤه من الذاكرةِ في حالاتٍ عاديةٍ من الصفاء الذهني.

وعلى مستوى تحليلي؛ فالقراءةُ أيضاً عمليةُ استنطاقٍ واستقصاءٍ للمحتوى المقروء. إنها عملية تواصل بين الذهنِ والمعنى، عمليةُ صنعِ الرؤيةِ التخيلية. استخدامُ القدرةِ العقلية في التفسير، والترجمة، والتوصل، يتم على إثرها الاستيعاب الكامل أو الجزئي.

وقد تكون القراءةُ مثمرةٌ أو مُنجِزِةٌ لفعلِ الكتابة، مثل قراءةِ الكاتبِ الذي يتولدُ عن قراءته نصٌ آخر. أو قراءةُ المترجمِ الذي يجيدُ أكثر من لغة، فيتولدُ عن فعلِ قراءته لمحتوى لغةٍ ما، إضافةٌ ملموسة إلى اللغةِ الأخرى التي يُترجمُ إليها.

القراءةُ رحلةٌ استكشافية نحو المعنى، ذاتُ ارتداداتٍ نفسيةٍ وداخليةٍ تجعلُ من القارئِ سعيداً بما يقرأ، أو مهموماً، أو متفاعلاً، أو مشاركاً في أحداثٍ لم تحدث إلا على الورق، وذلك بفضلِ القدرة الإنسانية على التخيل والمجاراة.
القراءةُ أيضاً هي الأداةُ الأولى للمعرفة. وتتميزُ بألا شئَ مثلها في هداية الإنسان إلى التفكر والتأمل والتطور الذي ينتجُ عن هذا الفعل.

القراءةُ مفتاحُ التطور:

وليسَ هناكَ علمٌ لا يرتبطُ بالقراءة. وعلى أساسِ ذلكَ يكونُ التطورُ المرتبطُ بازديادِ المعرفة. وليست آيةُ “اقرأ” مجرد دعوة إلى القراءةِ كفعلٍ مباشر. بل إن الغرضَ من الأمر يتعدى إلى غايةٍ أسمى، وهي المعرفة. وعندما نتتبعُ ما خلفَ هذا الأمر من دلالاتٍ ومعاني، فإننا سنهتدي إلى لمحاتٍ من المقصد الإلهي في توجيهِ العقل إلى ما يجعله أكثر قابليةً للاستيعابِ، والفهمِ، والقدرةِ على التأملِ المثمر.
فالقرآن أتى في وقتٍ لم يكن للحرف المكتوبِ فيه أثرٌ على العرب الأوائل، الذين لم يكن يجيدُ القراءةَ منهم أكثر من نفر قليل، فكان الوحي الإلهي مفتاحاً للتطور المنتظم، وللانتقال من بيئةٍ عقليةٍ إلى بيئةٍ أخرى. لأن البيئات الثقافية تُقسمُ وفقَ مخرجات العقل وطريقة تعامله مع المعرفة، فهناك العقل الشفاهي الذي يعتمدُ على السماع في تلقي المعرفة، وهناكَ العقل الكتابي الذي يعتمدُ على البصر. لقد بدأ القرآن في تغيير الدلالات السماعية للكلمات والمصطلحات المنتشرة لدى العرب في ذلك الوقت، وبدأ في تثبيت طرق الاستيعاب الموجودة وإضافة طرقٍ جديدة إليها، كالقراءة والكتابة لتتكامل أدواتُ التطور والتقدم المعرفي. وهذا ما أنتجَ لنا فيما بعد حركة التدوين التي كانت نقطة الانطلاق لصياغةِ الحضارةِ الإسلامية التي ساهمت في تطور العلوم الإنسانية في شتى المجالات.

وقد كان بإمكانِ القرآن أن يهدي البشرَ إلى أقصى ما يستطيع العقلُ بلوغه من العلم والتقدم من أول وهلةٍ وأولِ آية، إلا أن الله خلقَ الإنسانَ ومنحه العقلَ ليتميزَ بذلكَ عن بقيةِ الكائنات، وركَّبَ فيه مَلكةَ التفكير، وجعلها هي سمته الأساسية، ثم وجَّه هذه الْمَلَكة إلى الطريقةِ الصحيحة لنيلِ المعرفةِ، فأمرَ بالقراءةِ، وجعلَ ذلك ابتداءَ القولِ والتنزيل. وعلى هذا يكونُ الوصول المعرفي وصولٌ ذاتي، نابعٌ من القدرةِ الإنسانيةِ على التفكير، وعلى الوصول العام لنتيجةٍ مُرضية وقتَ إدراكها.
هذه النتيجةُ لا يستسلمُ الإنسانُ لها طويلاً، فسرعانَ ما تستجدُّ الاكتشافات، وتتوفرُ الأفكارُ اللازمةُ لتخطي النتيجة الأولى. إنه ما نطلقُ عليه اسم: التطور. هذا التطورُ مرهونٌ في جزءٍ كبيرٍ منه إلى القراءة، وقدرة الإنسان على زيادةِ رصيدهِ المعرفي من خلال استعمال هذه الأداة الرائعة للمعرفة.

القراءةُ ضروريةٌ للحياةِ كالتنفس:

هذه العبارةُ قالها آلبرتو مانغويل، وهو رجلٌ يتحدثُ ويكتبُ بأكثر من لغة، وقام بتأليفِ كتابٍ أسماه: تاريخ القراءة. حكى فيه عن الشغفِ الذي يجمعُ بين الإنسانِ والكتاب، والحالة الحميمية التي يكون عليها الإنسان حين يقرأ شيئاً جديداً، ويشعرُ بمتعةِ المعرفة.
صدرَ هذا الكتاب باللغةِ الإنجليزية في عام 1998 عن دار ألفرد كنوف، ونال عليه جائزة مديسيس الفرنسية، ثم صدرَ باللغةِ العربية عن دار الساقي بترجمة سامي شمعون.
كان مانغويل يحكي في كتابه عن تجربته كقارئ أولاً، لذا فلم يتحدث بطريقةٍ بحثيةٍ تقليدية، لكنه مضى في رحلةٍ مثيرة لاكتشافِ تاريخٍ آخر للقراءة. كان يحاول أن يحكي عن قصةِ حبٍ عظيمة تجمعُ بينَ الإنسانِ والكتب. لقد ذكرَ أنواعَ القراءةِ وفق ما يراها كقارئٍ أصيل، ففي الفصل الأول الذي سماه: فعلُ القراءة، يذكر مانغويل أشكال القراءةِ مثل قراءة الظلال، وقراءة الصور، والقراءة الوحدانية، والقراءة الصامتة. إلى غير ذلك من الأنواع المختلفة والأساليب المتعددة لفعلِ القراءة. ثم ينتقلُ بنا إلى الفصل الثاني، وعنوانه: سلطانُ القارئ. وفيه يتحدثُ عن المترجم كقارئ، والأديب كقارئ، وعن القارئِ الرمزي يُخبرنا بما تجيشُ به ذاكرته من تجارب بهذا الشأن، ويحكي لنا عن القارئ المتولع بالكتب. والقارئ خلف الجدران، وعن القراءةِ الممنوعة في عموم المجتمع، والتي يستمتع بها القارئُ المتولعُ باكتشافِ كل ما يستعصي على الآخرين.
لقد جمعَ مانغويل في كتابهِ بين الاستقراء الرائع لفعلِ القراءةِ وتاريخها عبرَ التوغل في العصورِ من جهة، وعبرَ التوغل في النفس البشرية وتأثيرات القراءة على دواخل الإنسان من جهةٍ أخرى. وهذا يقودنا إلى مناسبةِ الحديث عن العلاج بالقراءة.

العلاج بالقراءة، أو Bibliotherapy :

وهو عبارةٌ عن انتقاء مواد معينة للقراءة، كشكلٍ من أشكال العلاج النفسي، أو الدعم الشخصي لذوي الاحتياجات النفسية الخاصة. ويُمكن أن يكون ذلك بديلاً عن العلاج البدني، باعتبارِ أن كثيراً من الأمراض العضوية هي نتيجة اضطراب نفسي أو داخلي للمريض.
يعتمدُ هذا العلاج على نوعية المُعالج. فهو يتطلبُ نوعاً معيناً من الذكاء والشفافيةِ والفطنةِ والبصيرةِ في تمييز الاحتياج الداخلي للمريض. فقد تتنوعُ الأعراضُ ما بينَ اضطرابِ الشخصيةِ، إلى فقدانِ الثقةِ، أو التدهور النفسي. وهنا يأتي دور المعالج الذي هو أخصائي اجتماعي، أو أمين مكتبة، أو طبيب نفسي على مستوى عالٍ من البصيرةِ الثاقبةِ والقدرةِ على النفاذ إلى عمق المريض، بحيث يُدرك تماماً الاحتياجات الملحة التي لا تتعلق بالحالة البدنية للإنسان.
يُمكن القول بأن جذور هذا العلم تمتدُّ عميقاً في التاريخ، منذ كانت قراءةُ التمائمِ والتعاويذ تُستخدمُ لحمايةِ وعلاج المصابين بالخوفِ، والصرعِ، وأنواعٍ مختلفةٍ من الأعراض، مروراً بحلقةٍ من أصحابِ رسول الله عليه السلام، يسألونه علاجاً لأحدهم، فيخبرهم أن يقرأوا عليه الفاتحة. أما في العصر الحديث، فقد بدأ التنظير لهذا العلم في بداية القرن العشرين. حيث كانت كاتلين جونز تعملُ أمينة مكتبة في مستشفيات ماكلين في ويفرلي في ماساشوستس، وكانت على قدرٍ كبيرٍ من الخبرةِ والتأهيل في اختيار المواد المنوعة لمرضى ونزلاء المستشفى، والتي تضمن لهم نفسيةً جيدةً وراحةً أكيدة. ولبراعتها في إحداث هذا الأثر العلاجي بالقراءةِ وحدها، نجحت كاتلين في استحداثِ فرعٍ جديد في علم المكتبات والمعلومات، والذي عُرفَ فيما بعد بعلم العلاج بالقراءة، أو البيبلوثيرابي.
مر هذا العلم بعدةِ مراحل، اشتملت أهمها على تلك الأنشطة التي كانت تقوم بها إدارات المكتبات وجميعة الصليب الأحمر أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث قامت ببناء المكتبات في المستشفيات العسكرية، والتي تسلمتها بعد ذلك إدارة التجنيد وطورت من علم العلاج بالقراءة.
في عام 1928 ، قام أدوين ستارباك بتحريرِ دليلٍ لكتب الأطفال من أجل تنمية الشخصية، وقد اعتبرَ هذا العمل البيلوجرافي أولَ دليلٍ مرجعي مصنف حسب الاحتياجات الشخصية للأطفال.
وقد تم إعلان هذا العلم رسمياً عندما اعترفَ به اتحاد المكتبات الأمريكية عام 1939، وقام باستحداثِ لجنةِ البيبلوثيرابي من أجل استقصاءِ جميع الإمكانيات والتوجهات المتاحة في استخدام الكتب كعلاجٍ لشفاء النفسيات وتوجيه الشخصية الإنسانية نحو الأفضل.
ومن أهم المواد التي تُستخدم في العلاج، الكتبُ السماوية، كالقرآن الكريم الذي يقول الله فيه: ” قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء”. وأيضاً الأحاديث النبوية، وقصص الأنبياء والتوجيه نحو العبرة فيها. كما أن كتب التطور الذاتي وزرع الثقة بالنفس لها دور كبير في العلاج بالقراءة. كما يمكن التأثير بالقصص القصيرة، وقصص الخيال العلمي التي تنقلُ القارئ إلى أجواءٍ أخرى غير واقعه، ويعودُ القارئ من هذه الأجواء وهو مفعم بالخيالِ والبهجةِ التي يُضفيها التخيل للمشاهدات التي تصادفه.
ومن هذا النوع أيضاً الأفلام على اختلافِ أنواعها وطرائقها في العرض والتصوير، فالسينما من أهم اختراعات الحضارة الحديثة لأن بإمكانها إحداث التأثير المطلوب سلباً أو إيجاباً، وهي هنا في مقام قراءة الصورة. وقد ازداد تأثير السينما في عصرنا الحاضر إلى درجةٍ كبيرة، مما جعلَ صناع السينما يفطنون لهذا التأثير الذي تجاوز المتعة، فأصبح لها دور كبير في توجيه الشخصيةِ وصنعِ الأفكارِ والتأثير على العقول.

كيف نقرأ؟

إذا أردنا أن نقرأ بطريقةٍ صحيحة، ونستفيد مما نقرأ، فهذه بعضُ اللمحاتِ الجيدةِ، والإشاراتِ التي قد تفيد:

أولاً: يجبُ الانتباه لما نقرأ وفقَ الهدف الذي نقرأ لأجله. هذا الانتباه يجب توفره من أجل الاستيعاب، والمواصلة. عندما نفقد الانتباه والتركيز، فيجب التوقف عن القراءة، لأنه بضياع التركيز فإننا قد توقفنا تلقائياً عن القراءة، حيث يتوقف الذهن عن ترجمة ما يقرأ.

ثانياً: هناك دائماً المزيد من القراءة خلف النص المكتوب. علينا أن نحاول دائماً ألا نكتفي بالسطور الظاهرة، بل نتعدى ذلك إلى قراءة ما وراء السطور، وتأويل الكتابة وفهمها في سياقٍ مقبول للعقل. لأن القراءةَ دائماً هي الوجه الآخر للكتابة، الوجه المكملُ لها والناتج عنها. فما من كتابةٍ إلا وهي بحاجةٍ إلى قراءة.

ثالثاً: إيجاد الدافع. فالباحثُ يجب أن يحرص على القراءةِ لزيادةِ اطلاعه، وزيادة إلمامهِ بموضوع البحث الذي يريد إنجازه. وعليه أن يستشعر هذا الدافع في كل مرةٍ يبدأ فيها بالقراءةِ أو الاطلاع المنظم. والقارئُ لأجل المتعةِ عليه أن يستشعر لذةَ القراءة، وكأنه يمارسُ أحدَ متعه في الحياة، وبهذا المفهوم قد يتعود الإنسان الذي لا يقرأ على الاستمتاع بفعل القراءة، وتدريب عقله على الاستفادة القصوى من هذا الفعل الممتع والمفيد في الوقت ذاته.

رابعاً: لا تقرأ ما لا يُفيدكَ، أو يقدم لك إحساساً جديداً، أو معلومةً جديدة.

خامساً: على الإنسان أن يساير ميوله الطبيعية، فمن لديه حس لغوي مناسب، يجب عليه تنمية هذا الحس بقراءةِ المواد اللغوية عالية المستوى، وتذوق التراكيب والعبارات للوصولِ إلى نوعٍ فطري من الطبع اللغوي. ومن لديه حس الشعر، فعليه بتذوق الشعر وتذوق البلاغيات الشعرية وعيون القصائد حتى ينمو إحساس الشعر في داخله، وقد ينتج عن ذلك قول الشعر أيضاً، وليس مجرد التذوق لأعمال الآخرين الشعرية.

سادساً: القراءة العلمية مفيدة جداً، لكنها قد تكون مملة ومُضجرة أحياناً، لذا يُمكن لمن لا يقدر على تذوق منهجية العلم وجدية النظريات المختلفة؛ يمكنه استخدام خياله في ترجمة هذه النظريات والكتابات الجادة، وتحويلها من نصوص جامدة إلى خيالات تضج بالوحي والإحساس. ولا بأس بأن يكون الإنسان متطرفاً في تخيلاته أو حتى سخيفاً، ما دام ذلك سيوصله للاستمتاع بالنظرية العلمية الجامدة، أو الخالية من الشعور الجمالي.


Comments

ردان على “عينٌ عَلَى الْقِراءَة”

  1. مقال رائع وثري..
    القراءة هي روح حياتي..
    و أتضايق من اليوم الذي يمر علي بدون قراءة..
    عندما أفتش عن سبب اكتئابي في ذلك اليوم
    أكتف أنني لم أقرأ,,
    تذكرت توفيق الحكيم حينما قال : إن عباس العقاد لا يتخيل الجنة بدون كتب…
    كن بخير ياعزيزي…

  2. جزاك الله على ه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *