تخطى إلى المحتوى

لماذا الكتابة؟

يُمكن القول دون كثيرِ جُرأة، أن الكتابةَ وسيلة للاعتراضِ على العالم. نحن نكتب أكثر عندما نعترض، ولا نكتب كثيراً عندما نتفق. نكتب أكثر عندما نحزن، ولا نكتب كثيراً عندما نفرح. نكتب أكثر لشطبِ شئ ما،… لماذا الكتابة؟

ثلاثةُ أيام

اليومُ الأول: يرقدُ شخصٌ ما على وشكِ الموت. إنه لم يمت، لكنه يوشك أن يفعل. إنه ليسَ مَريضاً، إذا اعتبرنا أن بعضَ بقعٍ جلديةٍ لا تُسببُ الموتَ هذه الأيام. وهوَ أيضاً لا ينوي الانتحار، فالانتحارُ… ثلاثةُ أيام

طَلَباً لأفياءِ ساقية

بعدَ غيابٍ دامَ ردحاً من الزمن، بادرني الشاعر الصديق دخيل الحارثي بقصيدةٍ يقول فيها: تعالَ، فبيني وبينك إلفٌ وبيني وبينكَ أيامنا الماضية … لقد كان حَاضرُنَا يزدهي بالأرومةِ يا صاحبي، ما دهاك؟ وماذا تراك تقولُ… طَلَباً لأفياءِ ساقية

مَا يُمكنُ قَولهُ بِلا مَجاز

لطالما أحببتُ ألعابي الحياتية خارج الكتابة، منذُ بدأتُ سلسلةَ علاقاتي المثمرة بدعوةٍ من إحدى القططِ الساكنةِ لشرفةِ الله ، إلا أنني لم أتعود المكوث في طابقٍ واحدٍ طوال الوقت، لقد تعودَ مزاجي على الخروجِ من… مَا يُمكنُ قَولهُ بِلا مَجاز

صَلاة

الإلهةُ النائمةُ بجانبي لا تتعرى ليدي عندما أعبثُ بجسدها، بل تنهرتي بصوتٍ نائمٍ لا يكفي لصدِّ غبارِ الشهوة. يَدُها التي تَصُدُّنِي تَكنِسُ غُباريَ الأرجُوَانِيَّ. وأنا أُصرُّ على مُعاودة الهبوبِ وطَمرِهَا بالغُبَار. أنا رسولُ الترابِ، ورحمةُ… صَلاة

وكَم ذَا بِمِصْرَ مِنَ الْمُضْحِكَاتِ

الشعرُ الصادقُ لا يلتمسُ العذرَ ليخالف الحقيقة أياً يكن الموضوع، وأياً تكن القضية. والمتنبي – على كثرةِ مجاملته لسيفِ الدولةِ ومبالغته في مدحه- إلا أنه لا يجامل إلا بما هو حقيقي. أنتَ كريم، إذن أنت… وكَم ذَا بِمِصْرَ مِنَ الْمُضْحِكَاتِ

إيدَاعٌ أمْ إبْدَاعْ؟

الدراسةُ لم تُغير وجهَ العالم، ولكن الإبداعَ هو الذي يُغيره. القدرةُ على الخلق هي أسمى القدرات الإنسانية، لأنها صفة إلهية. أكاديمياً، لم يكن أينشتاين منذُ صغرهِ يتقبلُ كثيراً فكرةَ النظام المدرسي، بل كان يكره رتابته… إيدَاعٌ أمْ إبْدَاعْ؟

عينٌ عَلَى الْقِراءَة

ليسَ من قبيلِ المبالغة أن يُعتبر الكتاب ذاكرة الإنسانية، أو امتداد الذاكرةِ والمخيلة، فكما يقول بورخيس: من بين كل أدوات الإنسان، يُعد الكتاب الأكثر إثارة للدهشة دون أدنى شك. الأدوات الأخرى امتداداتٌ لجسمه، فالميكروسكوب والتليسكوب… عينٌ عَلَى الْقِراءَة

أنْسَنَةُ رَقَائِقِ السِّيلِكُون

الاختيارُ من بين الجماليات مهمةٌ مقدسة، يتصدى لها مَنِ يجدُ في نفسه القدرة على أن يكونَ هُلامياً، قابلاً للنفاذ، قابلاً لتوصيل التيار الكهربي، مَنْ يجدُ في نفسه القدرة على احتواءِ الطاقةِ الأصلية للجمال وإيصالها إلى… أنْسَنَةُ رَقَائِقِ السِّيلِكُون

إعياءٌ كسولٌ، لم يقضِ عليَّ

عندَ كلِّ مرةٍ أتناولُ فيها حبة دواء، يُصيبني هاجسٌ بأنَّ الحبةَ ستخطئُ طريقها إلى حلقي، وتنحشرُ بدلاً من ذلكَ في القصبةِ الهوائية، أو تستقرُّ في تجاويفِ الرئة، فأختنقُ من الفكرةِ، وأترددُ كثيراً قبل تناولِ أي… إعياءٌ كسولٌ، لم يقضِ عليَّ

في مصرَ لا تَتَشابَهُ السَّاعَات

كانت مصرُ لساعاتٍ معدودةٍ، وكما هي دوماً بالنسبةِ لشخصٍ ما، فاجعةً تفتحُ أحضانها للعابرين والمقيمين. كانت هاويةً تبتلعُ قدرةَ العابرِ على الدهشةِ الأولى، وتُجددُ إحساسَ المقيمِ بالمنفى. كانت أيضاً، أسلوباً للمشي المتواصلِ ليلاً حتى التعب.… في مصرَ لا تَتَشابَهُ السَّاعَات

نَدَباتٌ فِي جَسَدِ اللُّغَةِ والْحُب

*رعشةٌ في يدي تجتاحُ اطمئنانَ جسدي إلى الراحةِ هذا اليوم. الأمرُ كما لو كانت فكرةٌ كفكرةِ السيفِ تتجسدُ وتقطعُ شرايين العقلِ وتُدمي الدماغ. * الآنَ، في هذا الموعدِ من الزمان، يتخلى العدمُ عن خجلهِ، ويفرضُ… نَدَباتٌ فِي جَسَدِ اللُّغَةِ والْحُب

وَغنَّت بَهِيَّةُ بِاسْمِ الْمُدَوِّنِينْ..

على بركاتِ التدوين، وباسم المدونين المصريين، تمَّ الإعدادُ لهذا الحفل والإعلان عنه في أواخر مايو، وتم تنفيذه يومَ الأربعاء الماضي رغمَ اعتراضِ البعضِ، وتحمُّسِ البعضِ الآخر. ورغم أن المدونينَ ليسوا هيئةً حزبيةً مملوكة لأمِّ يحيى،… وَغنَّت بَهِيَّةُ بِاسْمِ الْمُدَوِّنِينْ..

عَنْ “انْتَرْنِتْ” أُحَدِّثُكمْ ..

– إيه ده يا عمو محمد؟ – هذه انترنت يا عزيزي. من مُحادثةٍ جَرت بيني وبينَ ابن خالتي الصغير. أقضي يومياً ما يزيدُ عن أربعِ ساعاتٍ على انترنت. وهذا بحسبِ أسطورتي الشخصية، عملٌ أؤديهِ باحترافٍ… عَنْ “انْتَرْنِتْ” أُحَدِّثُكمْ ..

حِكمَةُ الْقَلقْ

أخبرُ طمأنينتي أن تستريحَ قليلاً، و أستدعي قلقي لأسأله بهدوء: هل تعتقدُ أن الحياةَ جديرةٌ بنوعٍ من استمراريةِ الأمل، حتى ولو كانَ كاذباً؟ يُخبرني قلقي أنَّ الحياةَ تعيشُ على عدةِ أكاذيبَ لا يُمكنُ لنا تفاديها.… حِكمَةُ الْقَلقْ

عَازِبُوْنَ بِلا حُدُوْد

يتعثرُ الإنسانُ أحياناً بما لم يحسب له حساباً. فأثناء مروري من عندِ هَديل، تعثرتُ برابطٍ عندها لمدونةٍ اسمها: عازبونَ بلا حُدود. وقد كنتُ لاحظتُ رابطها أيضاً عندَ آشور لكنني لم أهتمَّ حينها. وجدت المدونة قليلة… عَازِبُوْنَ بِلا حُدُوْد

أنماطٌ للتَّنسِيِقِ، وأنماطٌ للوُصُول

سَادرٌ في فوضى القوالب. ما الذي أفعله أيها العالم. سأخبركم بالمشكلةِ وما فعلته من أجلِ حلها. في بدايةِ تركيب ووردبرس على موقعي، كانَ الأمرُ على ما يُرام. لكن بمجردِ استيراد التدوينات من مدونتي الأولى على… أنماطٌ للتَّنسِيِقِ، وأنماطٌ للوُصُول

غونتبرغ وحُلمُ الكِتَابِ العَرَبِي

عن مشروع غونتبرغ، والحلمُ البعيد لانتفاضةِ الكتاب العربي. من أجملِ ما يُمكنُ أن يتمتعَ به الإنسان، حقُّ الحصولِ على المعرفة. إنَّ لذلكَ مُتعةٌ لا تعدلها متعةٌ أخرى، بالنسبةِ لي على الأقل. إنَّ أولئكَ الأشخاص الذينَ… غونتبرغ وحُلمُ الكِتَابِ العَرَبِي

وادي نَمَارْ – انْحِدَارٌ أوَّل

يجتاحني صخرٌ سريٌ يناوشني بالذكرى. منذ يومياتي في وادي نمار بالسعودية، وأنا لا أفتأُ أستشعرُ إحساسَ العلو في داخلي، والحنينَ المترقب ليومِ عودة.منذ كان الوقوف على قممِ الوادي في كلتا حافتيه، هو متعةٌ سريةٌ نقصدها… وادي نَمَارْ – انْحِدَارٌ أوَّل